كرمت الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء اليوم الثلاثاء، السينما اليابانية بوصفها واحدة من أكثر تجارب الفن السابع أصالة وحيوية. وجريا على تقليد مهرجان مراكش المتمثل في الاحتفاء بأقوى مدارس السينما بالعالم، تم توجيه الدعوة إلى وفد ياباني هام من صناع السينما في لحظة اعتراف وتقدير لإسهامات اليابان في صنع تاريخ الفن السابع، وتغذية مواهب وأحلام أجيال متلاحقة من عشاق السينما ومهنييها. وعلى منصة التكريم بقصر المؤتمرات، قدمت الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، رئيسة لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشر، سينما اليابان باعتبارها واحدة من أهم التجارب المؤسسة لتقاليد الفن السابع. واستعرضت النجمة الفرنسية عطاءات نخبة من ألمع صناع السينما في اليابان قديما وحديثا من قبيل أوزو، وميزيكوشي، وإيمامورا، وأوشيما والمخرج الشهير أكيرا كوروساوا، وغيرهم من الأسماء التي أثرت عميقا على أجيال من السينمائيين في مختلف الأنحاء. وفي كلمة باسم الوفد السينمائي الياباني الذي ضم ممثلين ومخرجين ومنتجين، عبر المخرج كوري إيدا إيروكازو، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وثمن المخرج، الذي سبق أن حظي بالتكريم في الدورة السابقة التفاتة إدارة المهرجان، التي منحت سينمائيي اليابان فرصة اللقاء بجمهور مراكش وأتاحت إلقاء نظرة على أفضل ما جاد به تاريخ السينما في بلاده. جدير بالذكر أن الدورة الرابعة عشر لمهرجان مراكش تعرف برمجة غنية مرافقة لهذا التكريم من خلال عرض سبعة وعشرين فيلما يابانيا. ومنذ بداياته، حرص مهرجان مراكش على الإشادة بريادة وقوة السينما اليابانية، وذلك من خلال انتقاء أفلام مشاركة في المسابقة وكذا من خلال تكريم العديد من روادها.