قالت ميليتا توسكان دي بلانتيي مديرة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن الدورة 14 للمهرجان، تعد بتقديم "روائع" سنيمائية تحفز ضيوف مراكش على الحلم واكتشاف العالم. وأوضحت ميليتا، أن اختيارات أفلام الدورة "أكثر غنى وكونية" إذ تشمل أعمالا رائعة، سواء الحديثة منها أو القديمة، مضيفة أن رواد الدورة محظوظون بالانتقال بين أسلوب سينمائي وآخر. 22 بلدا تحضر سينمائيا في مراكش، و87 فيلما تعرض على مدى عشرة أيام من بينها 15 فيلما ضمن المسابقة الرسمية ومجموعة أعمال تتنافس على جائزة طلاب مدارس السينما، فضلا عن عرض أفلام متنوعة في إطار "خفقة قلب" الموجهة لاكتشاف الابداع السينمائي المغربي ومختارات أخرى خارج المسابقة. ولدى استعراضها لأقوى لحظات الدورة، توقفت ميليتا عند التكريم الذي خصت به الدورة أيقونة الكوميديا العربية، عادل إمام، خلال حفل افتتاح التظاهرة. وتتوالى اللحظات القوية في إطار الفقرات التكريمية، عبر الاحتفاء بأسماء كبيرة في عالم الفن السابع، من حجم الممثل البريطاني الشهير جيريمي آيرونز والممثل والمخرج الأمريكي فيكو مورتينسون، الى جانب حضور كبار صناع السينما في اليابان بمناسبة التكريم الذي تخص به الدورة 14 مدرسة سينمائية ذائعة الصيت في آسيا والعالم. وفي هذا الإطار، أبرزت مديرة المهرجان أن مراكش ستستضيف وفدا هاما من الممثلين والمخرجين والمنتجين اليابانيين، في لحظة تستعيد مسار تألق قارة سينمائية عريقة بعطاءات مخرجين من طراز أكيرا كوروساوا، ياسوجيرو أوزو، مامورو أوشي، ماساكي كوباياشي وصولا الى كوري إيدا هيروكازو. وفي المجال الآسيوي دائما، أشارت ميليتا توسكان دي بلانتيي الى أن السينما الهندية ستواصل حضورها التقليدي في مراكش، إشباعا لشغف الجمهور المغربي بأعمال بوليود. وهكذا سيتم عرض فيلم "سنة سعيدة" لفرح خان، بحضور طاقم الفيلم الذي يعد جمهور مراكش بالكثير من المفاجئات. وأضافت أن السينمائيين الهنود يشعرون وكأنهم في بلادهم بالنظر الى الترحاب والمحبة التي يستقبلهم بهما الجمهور المغربي والمراكشي خصوصا. أما عن حضور السينما المغربية، فأبرزت مديرة المهرجان أنها تحظى بالتكريم في شخص المنتجين زكريا العلوي وخديجة العلمي، اللذين "يعملان كثيرا على الانتاجات العالمية الضخمة"، وبفضل هذا النوع من المنتجين، يخول للمغرب أن يستقطب كبريات المشاريع الانتاجية التي تعترف وتقدر جودة الطواقم التقنية المغربية. ينضاف الى ذلك تقليد المهرجان في تشجيع مواهب مدارس السينما، بوصفهم مستقبل السينما المغربية، حيث تتيح التظاهرة للخريج المغربي المتوج بالجائزة اخراج فيلم قصير في ظروف مهنية أو الاشتغال على مشروع فيلم طويل. وإجمالا، تقول ميليتا، فإنه ما بين المسابقة الرسمية، فقرات التكريم، الماستر كلاس، وغيرها من المحطات، يوجد رابط فعلي يتمثل في صرامة الاختيار، حيث الأولوية للجودة التي تعد الحكم الفاصل في انتقاء الأعمال المشاركة في المسابقة وأعضاء لجن التحكيم والسينمائيين الذين يقدمون دروس السينما والشخصيات المكرمة، مما يزكي اختيارات المهرجان ويعزز نجاحه الذي يعكسه اهتمام الصحافة الوطنية والدولية. وأوضحت في هذا السياق أن الدورة 14 للمهرجان تحظى بتغطية إعلامية واسعة بحوالي 265 صحافيا معتمدا (120 من الصحافة الوطنية و 100 من الصحافة الدولية و45 من الصحافة العربية)، بينما تمت دعوة 200 مهني، 160 مغربيا و50 دوليا. وعلى الصعيد التواصلي، أبرزت مديرة المهرجان التطور المسجل من خلال تصميم موقع جديد وإصدار صحيفة الكترونية يومية تورد أصداء المهرجان مع حضور قوي في الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفايسبوك. يذكر أن الدورة الرابعة عشر لمهرجان مراكش السينمائي الدولي تتواصل الى غاية 13 دجنبر الجاري بفقرات سينمائية متنوعة تفتح رواد التظاهرة على آفاق متنوعة في عالم الفن السابع.