أكدت مديرة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ،ميليتا توسكان دوبلانتيي ، أن مكانة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، باعتباره ملتقى للإبداع السينمائي عبر العالم، تتعزز سنة بعد أخرى . وعلى بعد أيام من افتتاح الدورة ال13 لهذا الموعد الكبير للفن السابع بالمدينة الحمراء (29 نونبر- 7 دجنبر)، أعربت توسكان، عن ترحيبها "بجميع عشاق السينما والمغرب"، وعن تطلعها لبدء فعاليات هذه الدورة التي يحضر لها فريق المهرجان منذ سنة . وقالت مديرة المهرجان، التي تحمل الكثير من المفاجآت لرواد المهرجان الذي سيحضره عدد من كبار نجوم سينما العالم ، "أرى أنه سنة بعد سنة يتحقق ما كنا نطمح إليه على الدوام، وهو أن يصبح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ملتقى للإبداع من خلال استقبال الفنانين من جميع أنحاء العالم". وفي هذا السياق، أعربت توسكان دوبلانتيي عن ابتهاجها "للحظ" الذي حالف المهرجان الذي سيستضيف هذه السنة المنتج والمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي رئيسا للجنة التحكيم محاطا بعدد من الفنانين "الاستثنائيين". وإلى جانب تكريم كبار وجوه السينما العالمية والوطنية ، من بينهم الممثلة الأمريكية شارون ستون والممثلة الفرنسية جولييت بينوش وأيضا الممثل المغربي محمد خيي، سيحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالسينما الاسكندنافية، بعد أن احتفى السنة الماضية بالسينما الهندية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها ، مكرسا بذلك تقليد الانفتاح على سينمات العالم . وأضافت توسكان دوبلانتيي في هذا السياق " نحن أولا مدينون لاسكندنافيا التي أنجبت عملاقين في مجال السينما هما إنغمار بيرغمان وكارل تيدور درير، ومنذ بضع سنوات يمكن القول إنه بفضل لارس فون تراير وسوزان بيير وبيل أوغوست ونيكولا ويندين ريفن وطوماس فينتربورج، تفرض السينما الاسكندينافية نفسها في العالم وأصبحت مرجعا سينمائيا". وفي ما يتعلق بمكانة السينما المغربية في برمجة هذه السنة ، أوضحت توسكان دوبلانتيي أنه سيتم التركيز على الإبداع الوطني في إطار شعبة "خفقات قلب" التي ستعرض أربعة أفلام مغربية( "خلف الأبواب المغلقة" لمحمد عاهد بنسودة، و"كان ياما كان" لسعيد الناصري، و"سارة" لسعيد الناصري، و"هم الكلاب" لهشام العسري)، مشيرة إلى أن "روح المغرب وهويته يعطيان زخما للمسابقة". كما أن "تريتورز"، وهو إنتاج مغربي أمريكي، لسين جيليت مع شيماء بن عشا وصوفيا عصامي ونادية نيازا وإدريس الروخ ومراد زكندي ومرجانة العلوي يوجد ضمن 15 شريطا مطولا المدرجة على لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية. وأبرزت مديرة المهرجان أنه ينضاف إلى ذلك مسابقة "سينيكول"، التي انطلقت قبل ثلاث سنوات والتي "تتيح اكتشاف وتشجيع المواهب الشابة المغربية". وفي تقييم توسكان دو بلانتيي لمسار المهرجان الذي يطفئ هذه السنة شمعته ال13 ، أشادت بالإشعاع الدولي لهذه التظاهرة. وقالت إن "نظرة العالم لمهرجان مراكش من خلال الصحافة ورواده والفاعلين الاقتصاديين بالسينما ، تجعلنا نعتقد بأننا على الطريق الصحيح وهي طريق حقيقة الأفلام وصانعيها ومؤدي أدوارها". ورأت أن المهرجان هو "صورة لانفتاح المغرب ويساهم في الترويج له في العالم بأسره " ، مبرزة الحرص على اختيار ملصق يمثل هذه الصورة للمهرجان و"المرتبطة بشكل وثيق بالمغرب". وقالت إنه "من المهم دائما أن نظهر أنه في بلد مسلم يأتي اليوم فنانون من جميع بقاع العالم للقاء وتبادل الآراء بخصوص الثقافة"، مضيفة أن "المهرجان الدولي للفيلم بات يفرض نفسه اليوم موعدا لا محيد عنه في الأجندة الدولية لكبريات التظاهرات السينمائية". وخلصت إلى القول إن "لائحة عمالقة السينما المدعوين هذه السنة والذين أكدوا حضورهم ، خير برهان على مكانة المهرجان في الأجندة الدولية". وإن "طموحنا أن نستمر في مسيرة التألق ونرتقي دوما إلى الأفضل".