تحتفي الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة مابين 29 نونبر الجاري و07 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالممثل المغربي محمد خيي، ابن مدينة قلعة السراغنة في إطار التقليد، الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، القاضي بتكريم وجوه سينمائية وطنية ودولية. وسيرا على نهج الدورات السابقة، ستعرف دورة هذه السنة تكريم مجموعة من كبار السينمائيين العالميين، سواء في الإخراج أو التمثيل أو الإنتاج. من جهة أخرى، تشهد دورة 2013 من المهرجان الدولي للفيلم، تقديم دروس في سينما "الماستر كلاس"، لتقاسم التجارب والتكوين، سيستفيد منها عدد من السينمائيين، ضيوف المهرجان، إلى جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من خلال لقاءات فنية سينمائية مع كل من المخرج الأمريكي جيمس غراي، والمخرج والمؤلف الفرنسي برونو دمون، والمخرج الإيراني عباس كياروستامي، والناقد السينمائي الفرنسي ريجي دوبراي، والمخرج الدانماركي نيكولاس ويندنغ ريفن، الفائز بجائزة الإخراج في مهرجان كان الرابع والستين. وتشكل دروس سينما "الماستر كلاس"، التي تنظم في إطار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أحد الأنشطة الأكثر إثارة للاهتمام من حيث حجم ونوعية الحضور المقبل على الاستفادة من تجارب أسماء محنكة في عالم الفن السابع. وتواصل هذه الفقرة التفاعلية، على غرار الدورات السابقة، استقطاب مخرجين وكتاب سيناريو من العيار الثقيل، في جلسات مباشرة مع طلبة مدارس السينما، الذين يلتمسون أبواب التألق وإثبات الذات في قطاع شديد التنافسية والإبداعية، متطلعين إلى علامات مضيئة تفسح لهم طريق النجاح. وتهدف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم من خلال تقديمها دروسا في "الماستر كلاس"، وهي دروس في السينما يشرف عليها ثلة من المخرجين العالميين المرموقين، إلى العمل على تطبيق سياسة التكوين ضمن البرنامج العام للمهرجان باعتباره أساس التطوير السينمائي. وستمكن دروس "الماستر كلاس" السينمائيين المغاربة، ونظرائهم الأجانب من التعرف على إبداعات كبار السينمائيين العالميين، وفرصة للاحتكاك بتجارب سينمائية عالمية، وتقوية القدرات الفنية للسينمائيين المغاربة. واختارت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم السينما الإسكندنافية، خلال دورته ال 13، لتتوج بذلك ثراء وحيوية هذه السينما خلال السنوات الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعتها بالمهرجان، بعد التكريم الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتيلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011، والهندية خلال السنة الماضية. وحسب عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، فإن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أصبح من بين أهم المهرجانات السينمائية ببلدان البحر الأبيض المتوسط، أكد منذ دورته الأولى حضوره القوي كتظاهرة سينمائية عالمية بفضل انفتاحه على كل التجارب السينمائية العالمية، ما أكسبه إشعاعا على المستوى الدولي، وأصبح موعدا سينمائيا يحرص الكثيرون من صناع السينما المشاركة فيه. وأضافوا في لقائهم ب"المغربية"، أن المهرجان الدولي للفيلم أصبح مرجعا سينمائيا بمعايير دولية يؤسس لثقافة الاحتراف السينمائي بخصوصيته، ويتيح فرصا للسينمائيين المغاربة بالاحتكاك بنجوم وفنانين أجانب. وأشاروا إلى أن مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يشكل فرصة مواتية للفنانين المغاربة لتأسيس علاقات مهنية وعرض إمكاناتهم للظفر بالمشاركة في الإنتاجات السينمائية العالمية، وفرصة لتطوير النقد السينمائي المغربي، سواء ضمن ندوات المهرجان أوخارجها.