أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم التي تتكون من تسعة وجوه سينمائية وطنية ودولية، برئاسة السينمائي الأمريكي مارتن سكورسيزي، الذي اشتهر في المغرب بتوظيف موسيقى مجموعة ناس الغيوان الشعبية في أحد أفلامه. ويتعلق الأمر بالسينمائية والمخرجة المغربية نرجس النجار، والممثلات الأمريكية باتريشيا كلاركسون، والفرنسية ماريون كوتيار، والإيرانية غولشيفتيح فرحاني، والمخرجين الألماني -التركي فاتح أكين، والمكسيكي أمات اسكلانت، والهندي أنوراغ كاشياب، والكوري الجنوبي بارك تشان- ووك، والإيطالي باولو سورينتينو. وحسب بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، فإن اختيار سكورسيزي رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة المتنافسة على لقب الدورة 13، يؤكد مواصلة مهرجان مراكش مسيرة تكريم فن الإخراج، إذ سبق للمخرج وكاتب السيناريو والمنتج البريطاني جون بورمان أن ترأس لجنة تحكيم الدورة 12، والمخرج الصربي أمير كوستوريكا لجنة تحكيم الدورة 11 للمهرجان، فيما ترأس المخرج الأمريكي جون مالكوفيتش لجنة تحكيم الدورة العاشرة، بينما ترأس المخرج الإيراني عباس كياروستامي لجنة تحكيم الدورة التاسعة، والمخرج الأمريكي باري ليفنسون لجنة تحكيم الدورة الثامنة، والمخرج التشيكي ميلوس فورمان لجنة تحكيم الدورة السابعة، والمخرج البولوني رومان بولانسكي لجنة تحكيم الدورة السادسة، والمخرج الفرنسي جون جاك أنو لجنة تحكيم الدورة الخامسة، والمخرج البريطاني آلان باركر لجنة تحكيم الدورة الرابعة، والمخرج الألماني فولكر شلونورف لجنة تحكيم الدورة الثالثة، والممثلة الفرنسية جان مورو لجنة تحكيم الدورة الثانية، والممثلة الإنجليزية شارلوت رامبلين لجنة تحكيم الدورة الأولى. وسيجري الاحتفاء بالهند خلال الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 29 نونبر و07 دجنبر المقبلين، بتقديم العرض الأول للفيلم الجديد لسانجاي بانسالي، نجل المخرج نافان بانسالي. واختارت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم السينما الإسكندنافية، خلال دورته 13، لتتوج بذلك ثراء وحيوية هذه السينما خلال السنوات الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعتها بالمهرجان، بعد التكريم الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتايلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011، والهندية خلال السنة الماضية. وحسب عدد من المهتمين بالشأن السينمائي، فإن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أصبح من بين أهم المهرجانات السينمائية ببلدان البحر الأبيض المتوسط، أكد منذ دورته الأولى حضوره القوي كتظاهرة سينمائية عالمية بفضل انفتاحه على كل التجارب السينمائية العالمية، ما أكسبه إشعاعا على المستوى الدولي، وأصبح موعدا سينمائيا يحرص الكثيرون من صناع السينما المشاركة فيه. وأضافوا في لقائهم ب"المغربية"، أن المهرجان الدولي للفيلم أصبح مرجعا سينمائيا بمعايير دولية يؤسس لثقافة الاحتراف السينمائي بخصوصيته، ويتيح فرصا للسينمائيين المغاربة بالاحتكاك بنجوم وفنانين أجانب. وأشاروا إلى أن مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، يشكل فرصة مواتية للفنانين المغاربة لتأسيس علاقات مهنية وعرض إمكاناتهم للظفر بالمشاركة في الإنتاجات السينمائية العالمية، وفرصة لتطوير النقد السينمائي المغربي، سواء ضمن ندوات المهرجان أو خارجها.