تواصلت، أول أمس الأحد، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان مراكش للسينما، وشكلت لحظة تكريم الفنان الأمريكي الشهير جيمس كان إحدى أهم لحظات المهرجان في السنوات الأخيرة، أولا لقيمة الممثل الذي حفر اسمه في ذاكرة السينما العالمية، عبر العديد من الأدوار التاريخية، من بينها دور «سوني كاريوني» في فيلم «العراب»، ودور كاتب في فيلم «البؤس» وغيرها من الأدوار المتميزة. إلا أن إسناد منح الدرع التذكاري الخاص بالاحتفاء إلى المخرج الأسطورة فرنسيس فورد كابولا خلق جوا خاصا في قاعة قصر المؤتمرات، التي وقف جمهورها لدقائق طويلة، لتحية الهرمين السينمائيين، ومنحت لحظة العناق بين بطل ومخرج فيلم «العراب» دفئا خاصا للحظة التكريم. وقد خص كوبولا الممثل الكبير جيمس كان بكلمة تقدير قال فيها إن جيمس بصم على تاريخه السينمائي في مختلف محطاته، مؤكدا أن لحظات التراجيديا والسعادة في تاريخه الخاص اقترنت باسم الممثل جيمس كان، ومع مرور السنوات، ازداد احترامه للممثل المحتفى به. وبدوره، وصف الممثل جيمس كان المخرج كوبولا بالأستاذ الذي تعرف عليه وهو في العشرينات من عمره، وقال إن إيمان كوبولا بمواهبه هو الذي منحه الإلهام للعمل والتطور، وأضاف أن عمله مع كوبولا منحه كل ما يحتاج إليه للتطور وفهم الأشياء. وفي كلمته، تقدم كوبولا بالشكر الخاص للملك محمد السادس وللأمير مولاي رشيد، حيث جاء في كلمته: «شكرا جلالة الملك، شكرا الشعب المغربي على هذا التكريم التاريخي»... كما تقدم بالشكر لكوبولا ولكل الذين اشتغل معهم في مساره، ومن بينهم المخرج الكبير مارتين سكورتسيزي. وبلغة مازحة، قال الممثل جيمس كان إن الحصول على جائزة التكريم توحي إليه بنهاية رحلته السينمائية: «سأكون متفائلا إذا قلت إنني ما زلت راغبا في العمل... لقد كنت محظوظا للعمل مع الكبار»، قال كان. وشهد اليوم الرابع تخصيص لحظة اعتراف وتكريم للراحل دانييل دوستان دوبلانتي، صاحب تصور مهرجان للسينما في مراكش، من خلال عرض الفيلم الوثائقي «توسكان»، الذي رصد المسار السينمائي الطويل للراحل. وقد خصص العمل حيزا مهما للحديث عن الإرهاصات التي سبقت المشوار السينمائي الطويل للراحل، كما خصص الوثائقي حيزا مهما للحديث عن الإرهاصات التي سبقت إطلاق النسخة الأولى للمهرجان، عبر الحديث عن نقاش سينمائي عميق بين الملك محمد السادس والمخرج السينمائي الراحل دانييل دوستان، كما ترددت في الفيلم مقولة الراحل حول مسار المهرجان وتطوره حينما قال: «إن المهرجان كان حلما طوباويا وأصبح حقيقة». وكان سيرج توبيانا، المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية، قد اعتبر، في ليلة الافتتاح، أن السينما «كانت بمثابة عشق والتزام بالنسبة إليه وكان يوليها اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أنه كان إنسانيا ومتنورا ومدافعا عن الفنانين، يعمل على التعريف بأعمالهم السينمائية، ومتشبثا بحرية الإبداع». من جهة أخرى، تواصل قناة «تي في5 موند» نقل فعاليات دورة هذه السنة من مهرجان السينما، وكانت المديرة العامة للقناة التلفزيونية الفرنسية «تي في 5 موند»، ماري كريستين ساراغوس، قد دافعت عن مستوى حضور القناة في التظاهرة بعدما ذكرت، في تصريح صحافي أن «هذه القناة، شريك المهرجان الدولي للفيلم مراكش منذ سنة 2002، تجدد دعمها لهذه التظاهرة، التي أصبحت، في ظرف عشر سنوات أحد المواعيد الدولية الكبرى للفن السابع، التي لا ينبغي تفويتها».
مؤسسة مهرجان مراكش في فيلم وثائقي شهد اليوم الرابع من مهرجان مراكش السينمائي الدولي تخصيص لحظة اعتراف وتكريم للراحل دانييل توسكان دو بلانتيي، صاحب تصور مهرجان للسينما في مراكش، من خلال عرض الفيلم الوثائقي «توسكان»، الذي رصد المسار السينمائي الطويل للراحل. وقد خصص العمل حيّزا مهما للحديث عن الإرهاصات التي سبقت المسار السينمائي الطويل للراحل، وخصص الوثائقي حيزا مهما للحديث عن الإرهاصات التي سبقت إطلاق النسخة الأولى للمهرجان، بالحديث عن نقاش سينمائي عميق بين الملك محمد السادس والمخرج السينمائي الراحل دانييل دوستان، كما ترددت في الفيلم مقولة الراحل حول مسار المهرجان وتطوره حينما قال «إن المهرجان كان حلما طوباويا وأصبح حقيقة». وكان سيرج توبيانا، المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية، قد اعتبر، في ليلة الافتتاح، أن «السينما كانت بمثابة عشق والتزام بالنسبة إليه وكان يوليها اهتماما كبيرا»، مشيرا إلى أنه كان إنسانيا ومتنورا ومدافعا عن الفنانين، يعمل على التعريف بأعمالهم السينمائية، ومتشبثا بحرية الإبداع. وقد خصص المهرجان السينمائي الدولي في مراكش حيزا مهما للاحتفاء بالذكرى العاشرة، كما خصص للراحل دوسكان تكريما وجائزة خاصة تسلمتها أرملته ميليتا، في حفل كبير أكدت فيه المديرة الحالية للمهرجان عن طموحها إلى مواصلة تطوير المهرجان والسير على خطى زوجها.
مراسلون وإعلاميون ينقلون كواليس المهرجان إلى أوربا والدول العربية تواصل قناة «تي في5 موند» نقل فعاليات دورة هذه السنة من المهرجان الدولي للسينما في مراكش، وكانت المديرة العامة للقناة التلفزيونية الفرنسية «تي في 5 موند, ماري كريستين ساراغوس قد دافعت عن مستوى حضور القناة في التظاهرة بعدما ذكرت، في تصريح صحافي» أن هذه القناة، شريك المهرجان الدولي للفيلم في مراكش منذ سنة 2002، تجدد دعمها لهذه التظاهرة، التي أصبحت، في ظرف عشر سنوات، «أحد المواعيد الدولية الكبرى للفن السابع التي لا ينبغي تفويتها». وفي سياق متصل، تعرف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش تغطية إعلامية واسعة، إذ حل بمراكش أزيد من 500 ممثل لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، لتغطية هذا الحدث، الذي ما فتئ منذ انطلاقه سنة 2001، يعمل على تعزيز إشعاعه الإعلامي. وحسب المنظمين، فإن وسائل الإعلام العالمية قدِمت هذه السنة من أكثر من 20 دولة، وبوفود هامة، من كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والسويد وهولندا والصين، بالإضافة إلى عدد من البلدان العربية. كما حضرت لتغطية هذا المهرجان، الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، مجلات وجرائد تتمتع بشعبية كبيرة وتوزع على نطاق واسع، إضافة إلى الصحافة الوطنية التي عمدت بدورها إلى إيفاد أطقم مهمة من صحافييها، لتأمين تغطية جيدة لهذا العرس الفني. وتعتمد هذه المؤسسات الإعلامية على وسائل تقنية ولوجستية هامة جدا، لرصد اللحظات القوية لهذه الدورة على مدار الساعة، كالتكريم الذي حظيت به السينما الفرنسية مساء يوم السبت الماضي. وأكد الصحافي الفرنسي في جريدتي «لوباريزيين» و«أوجوردوي أون فرانس»، هوبير ليز، في تصريح صحافي، أن المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، الذي رسَّخ بعدَه الدولي، يشهد في دورته العاشرة إشعاعا وحضورا كبيراين. وأضاف هوبير ليز أن ما «يبرز أكثر البعد الدولي للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش هو التواجد الهام لفنانين كبار، خاصة مارتن سكورسيزي، الذي سلم يوم السبت الماضي النجمة الذهبية للمهرجان لكوسطا كافراس، تكريما للسينما الفرنسية، فضلا على حضور نجوم آخرين، كإيفا مينديس». ومن جهتها، أشادت كريستينا تريزيني ،رئيسة التحرير بفي قناة «إرتي سي» السويسرية، والتي سبق أن قامت بتغطية الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش، بالتنظيم الجيد للمهرجان في دورته العاشرة، معربة عن سعادتها بالعودة مجددا إلى مراكش لتغطية الدورة الحالية لهذا الحدث السينمائي الكبير، الذي حافظ على نجاحه منذ دورته الأولى وعلى مدى عشر سنوات، مبرزة تميزه عن باقي المهرجانات في العالم. وأضافت تريزيني أن أكثر ما لفت انتباهها هو الكم الهائل للشباب المغربي المهتم بالسينما، والذي يحرص على حضور الأفلام التي تُعرَض في إطار المهرجان، خاصة الأفلام القصيرة، معتبرة أن مسابقة الفيلم القصير، التي أُحدِثت هذه السنة، تكتسي أهمية خاصة، لما ستفتحه من آفاق للمواهب الشابة. وقال الناقد السينمائي ورئيس تحرير البرامج الفنية في تلفزيون «الحياة»، أحمد فرغلي، إن الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش تعكس إصرار القائمين عليه على استمرارية مهرجان دولي قوي، مشيدا باختيار لجنة تحكيم على أعلى مستوى تضم فنانين عمالقة يشهد لهم ريبرتوارهم الفني بالكفاءة، وهو ما يجعل من مهرجان مراكش «أهم تظاهرة سينمائية في العالم العربي وإفريقيا». تصوير: كريم فزازي