مراكش -06-12-2010- جمع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء أمس الأحد بين العملاقين فرانسيس كوبولا وجيمس كان بقصر المؤتمرات بعد سنوات من عملهما معا في التحفة الفنية “العراب” . ومنح اللقاء بين هذين الهرمين بمراكش لحفل نظم خصيصا لتكريم جيمس كان، نكهة خاصة، بدا ذلك جليا على المكرم ، الذي تأثر بمفاجأة تسلمه النجمة الذهبية للمهرجان من يد “أستاذه ” كوبولا. وزادت كلمة كوبولا بالمناسبة من حميمية اللقاء ، والتي يذكر فيها مخرج “العراب ” باللحظات المهمة التي جمعته بجيمس كان ، الذي شاركه في فترات سعيدة في مساره ، كما شاركه أيضا لحظات ” أكثر تراجيدية”. واستحضر كوبولا علاقة دامت بينهما لأزيد من 40 سنة ، منحه فيها جيمس كان “الأمل وكثيرا من الفرح”. وفي المقابل بادل المحتفى به “أستاذه” نفس المشاعر النبيلة ، شاكرا إياه على منحه الإلهام والثقة ، معربا عن أمله ان يصور مع عملاق آخر من حجم كوبولا وهو مارتن سكورسيزي. وبعد أن اعتبر الممثل الأمريكي مهرجان مراكش الدولي ” تظاهرة تعطي القيمة للفنانين ، أعرب عن عميق وخالص شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. ويذكر أن جيمس كان ولد بحي برونكس سنة 1940 ، وحظي بأول أدواره السينمائية سنة 1965 في فيلم “الخط الأحمر 7000′′ لهوارد هاوكس، وبعد ذلك بعام واحد عرض عليه نفس المخرج دورا جديدا في فيلمه “إلدورادو” إلى جانب جون واين وروبر ميتشوم، وفي سنة 1968، منحه روبرت ألتمان دور البطولة في “العد التنازلي” قبل أن يسجل حضورا بارزا في السنة الموالية في “أناس المطر ” لفرانسيس فورد كوبولا. إلا أن النقلة المهمة في المسار المهني لجيمس كانت هي عمله مع فرانسيس كوبولا في “العراب” ، بتجسيده لشخصية سوني كورليوني في هذه الرائعة التي سجل حضوره فيها جنبا إلى جنب مع آل باتشينو، روبير دوفال ومارلون براندو وغيرهم. وإلى جانب تألق جيمس كان في السينما ، سطع نجمه أيضا كممثل مسرحي إذ بدأ حضوره سنة 1980 على خشبة المسرح في “الشاهد المستحيل”، التي لقيت إشادة كبيرة من لدن النقاد. وخلال الفترة المتراوحة ما بين 2003 و 2008، شارك جيمس كان في المسلسل التلفزيوني “لاس فيغاس”، محتفظا بذلك بشخصيته في هذا العمل لمدة أربعة مواسم. وسيشارك جيمس كان قريبا في فيلم “الوسطاء” لجورج كالو إلى جانب كل من لوك ويلسون وجيوفاني ريبيسي وفي فيلم مالكولم فينفيل ” جريمة هنري ” إلى جانب كيانو ريفز وفيرا فارميكا .