عبر المخرج البريطاني الشاب مالكولم فينفيل, الذي عرض فيلمه الأخير «جريمة هنري» خارج المسابقة الرسمية للدورة العاشرة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش, عن رغبته في إنجاز عمل سينمائي بالمغرب الذي سبق أن صُورت فيه مجموعة من الأعمال ذات الصيت العالمي. وأوضح مالكولم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, «أن المغرب بلد رائع وأود الرجوع إليه من أجل إنجاز عمل سينمائي والاستفادة من مناظره الطبيعية الأخاذة», معبرا في الوقت ذاته عن إعجاب خاص بمدينة مراكش. وبعدما أكد أن المغرب يعد قبلة للسينمائيين, أشار إلى أن ما يشجعه لإنجاز عمل بهذا البلد هو أن عددا من أصدقائه سبق لهم أن اختاروا المملكة كفضاء لتصوير أعمال بصمت تاريخ الفن السابع من أمثال ستيف كولن, منتج فيلم بابل (2006). من جهة أخرى, قال الممثل الأمريكي جيمس كان, الذي خصه المهرجان يوم أمس الأحد بتكريم لافت, بإن هذه الالتفاتة من قبل إدارة المهرجان شرف وتقدير لمساره المهني الغني, واصفا هذه المبادرة خلال ندوة صحفية, عقدت حول فيلم «جريمة هنري», ب»المهمة جدا». ويعد جيمس كان من بين النجوم السينمائية الأمريكية التي مازال بريقها يلهم المواهب الشابة, وهو الذي أغنى الخزانة السينمائية العالمية برصيد مهم من الأفلام الخالدة, إذ بالإضافة إلى دوره في «جريمة هنري» (2010), مازال دوره في «العراب» (1972) للمخرج العملاق فرانسيس فورد كوبولا, خالدا في ريبرتوار السينما العالمية. وبخصوص فيلم «جريمة هنري» فقد كانت الندوة الصحفية التي جمعت بين المخرج والمنتج والممثلين جيمس كان و كينو رييفز, مناسبة أشاد فيها الطاقم بجودة سيناريو هذا العمل الذي وصفوه بأنه «إبداع محبوك مكتوب بحذر وبأن قصته متواصلة إلى ما لا نهاية كما أنها انعكاس للحياة».