لدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى مقر الحفل، استعرض سموه تشكيلة من القوات المساعدة أدت لسموه التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام عليه وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ووزير السياحة، لحسن حداد، ووزير الثقافة، أمين الصبيحي، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبد السلام بيكرات، ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي. كما تقدم للسلام على سموه، نائبا رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيصل العرايشي، ونور الدين الصايل، ومديرة المهرجان، مليتا توسكان دوبلانتيي، والمدير الفني للمهرجان، برونو بارد، ومستشار الرئيس بمؤسسة المهرجان، عز الدين بنموسى، والكاتب العام لمؤسسة المهرجان، سلوى الزويتن، والأمين المالي والإداري للمؤسسة، عبد الكريم عزيبو. وتقدم، أيضا، للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أعضاء لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، إلى جانب النجوم الأجانب الحاضرين في هذه التظاهرة والمسؤولين عن مجموعات ومؤسسات، وطنية وأجنبية، شريكة للمهرجان. وانطلقت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقصر المؤتمرات بمراكش. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية العالمية بحضور عدة شخصيات من مختلف بقاع العالم تمثل عوالم الفن والسينما والثقافة. وخلال هذا الحفل، تم تكريم الفنان المصري عادل إمام، الذي يعتبر أسطورة حية للسينما المصرية والعربية. وفضلا عن النجم المصري عادل إمام، تكرم هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 13 دجنبر الجاري، الممثل البريطاني الشهير جيرمي آيرونز، والممثل والمخرج الأمريكي فيكو مورتنسن، إضافة إلى المنتجين المغربيين خديجة العلمي وزكرياء العلوي. كما ستشهد الدورة الرابعة عشرة للمهرجان تكريم السينما اليابانية تقديرا لريادتها في الإنتاج السينمائي، واحتفاء بعبقرية صناعها وعوالمهم الإبداعية. وستشهد الدورة الرابعة عشرة للمهرجان عرض 87 فيلما تمثل 22 دولة، من ضمنها 15 فيلما طويلا يشارك في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى عدد من الأفلام المشاركة في جائزة الأفلام القصيرة لمدارس السينما، تشجيعا للمواهب السينمائية الصاعدة. صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد: المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سيستمر من خلال فعالياته في توفير الفضاء الأنسب لتعايش الحلم والفن والإبداع السينمائي قال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن المهرجان سيستمر من خلال فعالياته في توفير الفضاء الأنسب لتعايش الحلم والفن والإبداع السينمائي. وأوضح صاحب السمو الملكي، في افتتاحية للدورة 14 للمهرجان الذي انطلقت فعالياتها مساء الجمعة الماضي، إن هذا الموعد سيستمر في الاضطلاع بهذه المهمة، "سواء من خلال برمجته، أو تكريماته، أو حلقات دروس السينما، أو أفلام الوصف السمعي للمكفوفين، أو عروض ساحة جامع الفنا، تراث البشرية الثقافي غير المادي ورمز الاحتفالية والتبادل والإبداع". وأضاف سموه أن هذا اللقاء حول الفن السابع يشكل كل سنة بمدينة مراكش فرصة مواتية يعرض من خلالها المغرب الإبداع والديناميكية اللذين يتولدان من التبادل بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الدوليين، من أجل التعاقد حول إنتاجات من جودة عالية. ومن هذا المنطلق، يضيف رئيس مؤسسة المهرجان، فإن "المملكة المغربية تعتبر بالفعل الوجهة التي يتزايد الطلب عليها باستمرار لاحتضان تصوير الأفلام العالمية الكبرى". وأبرز أن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مراكش تحتفي ببلد اشتهر بسينماه الأسطورية، اليابان، معتبرا أن الأمر يتعلق بتكريم يعزز واحدة من المهام الرئيسية للمهرجان، ألا وهي "الانفتاح على العالم والاكتشاف المتجدد على الدوام للقيم الكونية التي تحملها السينما". وشدد على أنه لا يمكن لرصيد المهرجان أن يكتمل من دون مسابقة سينما المدارس "حيث يحظى إشراك مواهبنا المغربية الشابة بهذا الحفل السينمائي الكبير بمكانة راسخة في قلوبنا. شباب سيمكنه تواصله المباشر مع الحاضرين من كبار مبدعي هذا الفن من رفع رهان سينما مغربية مفعمة بالموهبة".