تصوير: رزقو خرج الآلاف من ساكنة مدينة المحمدية، في مسيرة حاشدة اليوم السبت، وذلك احتجاجا على حالة عدم الوضوح التي تطبع وضع شركة "لاسامير"، المصفاة الوحيدة في المغرب، والتي تحتضنها المدينة. وشارك في المسيرة نحو 7 آلاف من أبناء المدينة، وذلك من أجل المطالبة بعودة الإنتاج وتأميم المصفاة، وهو المطلب الذي عبرت عنه الجبهة المحلية بالمدينة منذ وقف التكرير في الخامس من غشت الماضي. وتضم الجبهة المحلية بالمحمدية النقابات وممثلي الأحزاب السياسية وجميعات المجتمع المدني، وهي الجبهة ذاتها التي كانت تشكلت قبل 13 عاما عندما شب حريق في المصفاة، أفضى إلى وقف الإنتاج. ودعا المشاركون في المسيرة إلى رحيل المساهم الرئيسي في الشركة، السعودي الحسين العامودي، وتأميم المصفاة، وصيانة حقوق العاملين. وألح المشاركون في المسيرة على ضرورة، إعادة النظر في تسيير الشركة وفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات في ما وصلت إليه الشركة. وحمل المشاركون في المسيرة مسؤولية الأزمة التي طالت الشركة للدولة، معتبرين، كما جاء في بيان تلاه الكاتب العام للنقابة الوطنية للغاز والبترول الحسين اليمني، أن الأزمة ذات طبيعية سياسية، وبالتالي تقتضي حلا سياسيا. وذهب عبد اللطيف بلحسن، رئيس الجبهة المحلية لمتابعة أزمة شركة " لاسامير"، أن الدولة ارتكبت خطأ كبيرا بلجوئها إلي تفويت شركة " لاسامير" للخواص. يشار إلى أن المراقبين يرون أن الدولة شرعت في تليين موقفها من المساهم الرئيسي في الشركة، وهو ما عبرت عنه رسالة وجهها المدير العام للجمارك، زهير الشرفي، للعامودي يعبر فيها عن استعداده لفتح مباحثات من أجل إعادة جدولة ديون الشركة تجاه إدارته، شريطة ضخ السيولة في الشركة والالتزام بالوفاء بما في ذمته تجاه الجمارك عبر ضمانة شخصية. ورشحت أنباء عن حلول العاموي بالمغرب أمس الجمعة، حيث يرجح أن يلتقى في مستهل الأسبوع المقبل بمسؤوليين مغاربة. يذكر أن ديون الشركة تصل إلى 43 مليار درهم، من بينها 13 مليار درهم للجمارك المغربية و8.5مليار درهم للبنوك المحلية.