أقدم عدد من المهاجرين غير الشرعيين، من دول مختلفة، على خياطة أفواههم أمس الاتنين، احتجاجا على منعهم من تخطي الحدود المقدونية والمرور إلى الأراضي اليونانية، لاستكمال رحلتهم إلى دول شمال وغرب أوربا. ورفضت الشرطة في مقدونيا السماح للمهاجرين، الذين يوجد بينهم مغاربة وباكستانيون وإيرانيون وبنغاليون، بالمرور، بحكم أنهم مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين. وفي المقابل سمحت بالمرور لكل من يحمل جواز سفر عراقي أو سوري أو أفغاني، أي من الدول التي لا تعرف استقرارا سياسيا. وكخطوة احتجاجية، قام المهاجرون بتعرية صدورهم، حاملين لافتات كُتب عليها "أنقذونا أو أطلقوا علينا الرصاص"، و"نحن لسنا إرهابيين.. ساعدونا"، كما أنهم رفضوا أغطية تقدمها لهم منظمات إنسانية رغم أن درجات الحرارة منخفضة، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء. ومن جهة اخرى، قام عدد منهم بخياطة أفواههم بخيوط بلاستيكية، رافضين إزالتها حتى يتم إيجاد حل لمشكلتهم، لأن أغلبهم تقطعت بهم السبل ولا يتوفرون على أموال تمكنهم حتى من العودة إلى بلدانهم إن رغبوا في ذلك، بحسب ما يقولون. يذكر أن مجموعة من الدول كمقدونيا وصربيا وسلوفينيا وكرواتيا أقدمت على إغلاق حدودها في وجه أفواج المهاجرين القادمين من بلدان لا تعرف حروبا، كالمغرب وإيران وبنغلاديش والكونغو، مقابل سماحها بمرور الهاربين من جحيم الحروب واللاستقرار الذي تعرفه دول أخرى.