مع استمرار توافد المهاجرين إلى أوروبا، تسعى هنغاريا لاحتواء الأزمة من خلال دعم حدودها بجنود احتياط، الأمر الذي استدعى تغيير اللاجئين لخططهم في رحلتهم نحو الغرب. ونقلت وكالة الأنباء الهنغارية الرسمية، اليوم السبت 19 سبتمبر، عن وزير الدفاع استيفان سيميسكو قوله إنه قام بدعوة بعض جنود الاحتياط للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين، واتخذ هذا القرار بناء على طلب من رئيس الأركان العامة.
وقالت الوكالة إن جنود الاحتياط سيعملون بشكل أساسي في المواقع العسكرية التي خلت نتيجة نشر الجنود على الحدود.
وتخوض هنغاريا حربا كلامية مع جيرانها في الجنوب إذ تكافح مع صربيا وكرواتيا من أجل التعامل مع المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأماكن أخرى محاولين الوصول إلى أوروبا الغربية عبر المنطقة.
على صعيد آخر، شهد معبر هارميتسا توافد المئات من المهاجرين في محاولة لاجتياز الحدود إلى سلوفينيا من كرواتيا رغم حيلولة الشرطة دون ذلك.
وكان المهاجرون طلبوا في وقت سابق الدخول إلى سلوفينيا وقوبل طلبهم برفض تلته مشاحنات في معبر هارميتسا واضطرت فرقة مكافحة الشغب للتدخل.
ساعة من التوتر تلاها استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع ضد المهاجرين الذين حاولوا اختراق قوات الشرطة على الجسر القائم على الحدود بين كروتيا وسلوفينيا.
وكان رئيس الحكومة السلوفينية ميرو سيرار أعلن احتمال إقامة بلاده ممرات ترانزيت للمهاجرين في حال استمروا بالتدفق بأعداد كبيرة، كي يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا الغربية.
وقال في بيان بعد اجتماع مجلس الأمن القومي "في حال أصبح ضغط اللاجئين كبيرا فإن سلوفينيا سوف تبحث بالتأكيد إقامة ممرات مع كل الدول المعنية".
وسجلت السلطات السلوفينية الجمعة أكثر من ألف مهاجر دخلوا البلاد في حين أن 700 آخرين ما زالوا ينتظرون على الحدود.
من جهتها، صرحت سفيرة سلوفينيا في ألمانيا في مقابلة نشرتها صحيفة "راينيشي بوست" أن بلادها مستعدة لاستقبال عدد يمكن أن يصل إلى 10 آلاف" مهاجر إذا تقدموا بطلبات لجوء إليها.
وقالت السفيرة مارتا كوس ماركو "عندما يتقدم اللاجئون بطلب لجوء إلينا نستقبلهم ونحميهم. لدينا قدرة على تحقيق ذلك ويمكننا استقبال حتى عشرة آلاف منهم".
وأضافت "سنتحرك طبقا لقواعد اتفاقات شينغن ودبلن، وفي الوقت نفسه سنبقى إنسانيين".
على صعيد آخر، وافق البرلمان المقدوني على مشروع قانون تمديد حالة الطوارئ على الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد مع اليونان وصربيا حتى 15 يونيو 2016، وذلك بسبب أزمة اللاجئين، حسبما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وكانت السلطات المقدونية أعلنت عن وصول مئات اللاجئين إلى أراضيها خلال اليومين الماضيين، قادمين من اليونان، في طريقهم إلى دول أوروبا الغربية، معظمهم من السوريين.
ويحاول طالبو اللجوء مؤخرا، المرور عبر طريق جديدة مبتعدين عن هنغاريا للوصول إلى أوروبا الغربية عبر كرواتياوسلوفينيا، مع بقاء كل من اليونان ومقدونيا وصربيا محطات لابد من المرور بها.