طلبت سلوفينيا من دول الاتحاد الأوروبي مساعدتها بوحدات من الشرطة في مواجهة تدفق اللاجئين، معلنة وصول 12 الفا خلال ال 24 ساعة الماضية. والمفوضية الأوروبية تقر بوجود "مشاكل هائلة" تواجه إحدى الدول الأوروبية الأصغر حجما. وقالت وزيرة الداخلية في سلوفينيا فيسنا جيوركوس زنيدار إن بلادها طلبت من الاتحاد الأوروبي إمدادها بقوات شرطة لمساعدتها على تنظيم تدفق اللاجئين من كرواتيا. وأضافت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية "طلبت سلوفينيا بالفعل من الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحدات من الشرطة". وأعلن المتحدث باسم الشرطة السلوفينية بوجان سيفيتش أن "قدرات عناصر الشرطة والحماية المدنية تكاد تنفد".
وكشفت الشرطة السلوفينية صباح اليوم، الخميس (22 أكتوبر)، أن 12 الفا و676 مهاجرا دخلوا خلال 24 ساعة إلى هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة وهو رقم قياسي يتجاوز ما تم تسجيله في المجر في أوج أزمة اللاجئين في سبتمبر. وأحصت سلوفينيا ما مجمله 34131 ومهاجر وصلوا منذ يوم السبت الذي بدأوا فيه بتحويل مسارهم إلى هذا البلد لدخول منطقة شينغن.
ومن المقرر أن يزور المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية ديمتريس أفراموبوليس سلوفينيا، اليوم الخميس، لتقييم حاجات هذا البلد الصغير الذي يطلب المساعدة بعد أن فاق تدفق المهاجرين قدراته.
ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى اجتماع طارىء لعدد من الزعماء الأوربيين، مقرا ب"المشاكل الهائلة" التي تواجهها "إحدى الدول الأوروبية الأصغر حجما"، في إشارة لسلوفينيا. وبعد إقامة ايجة لمنع دخول المهاجرين في المجر باتت سلوفينيا مع كرواتيا وصربيا نقاط العبور الرئيسية للاجئين إلى شمال أوروبا وهي تسعى بصعوبة إلى تنظيم مرورهم عبر أراضيها.
ويعقد قادة دول وحكومات الدول التي تواجه هذا التدفق المتواصل لآلاف المهاجرين وهي النمسا وبلغاريا وكرواتيا وألمانيا واليونان والمجر ورومانيا ومقدونيا وصربيا وسلوفينيا قمة مصغرة الأحد في بروكسل لتنسيق جهودهم إزاء "الوضع الطارىء" في البلقان، حسبما أوردت المفوضية الأوروبية.