فوجئ أعضاء لجنة العدل والتشريع المجتمعة صباح اليوم الأربعاء لمناقشة ميزانية الأمانة العامة للحكومة، بافتتاح رئيس اللجنة محمد حنين، الجلسة بإخبارهم بمستجدات موضوع غياب ادريس جطو عن مناقشة ميزانية المجلس الاعلى للحسابات. حنين فاجأ أعضاء اللجنة بقوله إن رئيس المجلس كريم غلاب، اتفق مع رؤساء الفرق البرلمانية على مناقشة ميزانية المجلس بحضور نائب عن جطو، وذلك صباح غد الخميس. وبمجرد ما أنهى حنين عبارته، ارتفعت أصوات النواب معبرين عن رفضهم، حيث سارع الاتحادي حسن طارق الى القول إن هذا الاتفاق لا يعنيه ولا يلزمه، معبرا عن عدم مشاركة رئيس الفريق الاشتراكي في هذا الاتفاق، ليبادر رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، الى التعبير بدوره الى رفض هذا القرار، موضحا أن رؤساء الفرق قاموا فقط بإثارة الموضوع مع غلاب، طالبين منه الاتصال بكل من رئيس الحكومة وإدريس جطو لإيجاد حل للموضوع. حسن طارق عاد ليتدخل بقوة معلنا أن معلومات تفيد بكون جطو كان يعتزم الحضور، قبل ان تصدر فتوى بعدم حضوره، عن جهة داخل مجلس نواب لم يسميها النائب الاتحادي، معلنا اعتزام فريقه المطالبة بفتح تحقيق وكشف من يقف وراءها. نواب برلمانيون آخرون طلبوا التدخل معلنين رفضهم هذا القرار، حيث قال الشرقاوي الروداني إن فريق الاصالة والمعاصرة يتشبث بحضور الرئيس الاول للمجلس الأعلى للحسابات، مؤكدا انضمام فريقه الى باقي الفرق التي أعلنت رفضها حضور أي اجتماع يغيب عنه جطو. فوزية البيض عن الاتحاد الدستوري تدخلت بدورها لتعبر عن رفض فريقها مناقشة ميزانية المجلس الاعلى للحسابات إذا لم يحضر رئيسه الاول، فيما أعابت النائبة عن فريق العدالة والتنمية، أمنة ماء العينين، على كريم غلاب طريقة تدبيره لهذا الموضوع، قائلة إن أعضاء اللجنة لا ينتظرون فتوى منه وأن ما اقدم عليه لا يعكس عمق ما أثاره النواب في الجلسة السابقة للجنة.