هاجم عبد الله النماوي، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بثوة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث اتهم المجلس بالتركيز على "الأمور التافهة" فقط، على حساب القضايا الكبرى المطروحة عليه. انتقادات البرلماني هذه جاءت في إطار هجومه على ادريس اليزمي، الذي يترأس كلا من مجلس الجالية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث اعتبر أنه "لا أحد يعلم ما الذي يفعله بأموال المجلسين"، على حد تعبير البرلماني، مستغربا عدم خضوع اليزمي للمراقبة البرلمانية في الوقت الذي " يقال إن مجلس الجالية يصرف الأموال في الخارج على أمور تافهة كإقامة السهرات والشراب، والشطيح والرديح". وفي هذا الصدد، استنكر البرلماني ما أسماه ب"تخويل بعض مسؤولي المؤسسات الوطنية صفة المحميين من المسائلة بمبرر استقلالهم عن كل المؤسسات"، في وقت صار فيه "كبار مسؤولي المؤسسات العمومية يمثلون أمام ممثلي الشعب، للخضوع للمساءلة". على صعيد آخر، وجه النماوي سهام نقده لتوصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يرأسه اليزمي أيضا، بشأن المساواة في الإرث، معتبرا أن ذلك "ليس من اختصاصه، لوجود العلماء". وزاد "من غير المستبعد أن يسعوا مستقبلا إلى إصدار توصية تزويج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء"، يقول البرلماني ساخرا.