تراجعت أعداد المغاربة الذين اختاروا الهجرة نحو الخارج خلال السنوات الأخيرة، إذ كشفت أرقام صادرة عن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تسجيل "انخفاض مستمر" لتدفقات المهاجرين المغاربة نحول البلدان الآخرى. وتشير الأرقام المتوفرة إلى أن أعداد المهاجرين انتقلت من 755 ألف مهاجر خلال الفترة ما بين 2000 و2005، إلى 450 ألف مهاجر سنتي 2010 و2015، أي بانخفاض قدره 100 ألف مهاجر سنويا، ليكون بذلك معدل الهجرة السنوي 3 في المائة منذ عام 2010. وحسب ما ورد في تقرير مرفق بمشروع قانون المالية لعام 2016، فإن أحدث تقديرات وزارة أنيس بيرو لعدد السكان المغاربة المهاجرين تبلغ 4.5 مليون شخص عام 2012، أي حوالي 15 في المائة من مجموع سكان المغرب. وحسب المصدر ذاته، فإن 70 في المائة من أفراد الجالية تقل أعمارهم عن 45 سنة، و20 في المائة منهم ازدادوا في الخارج، فيما تقيم معظم الجالية المغربية في أوربا، التي يوجد فيها أزيد من ثلثي مغاربة العالم. وفيما يتعلق بمتوسط سن أفراد الجالية، فيبلغ حسب أرقام وزارة بيرو 26.3 سنة، وتتراوح أعمار ما يقارب 68.8 في المائة من الرجال المهاجرين، و67.4 في المائة من النساء المهاجرات ما بين 15 و59 سنة، فيما تمثل حصة الشباب مكانة مهمة لدى الرجال بواقع 26.9 في المائة، وكذلك لدى النساء 31.5 في المائة، الشيء الذي يدل حسب التقرير نفسه على أن "الهجرة المغربية تبقى هجرة عمل بدافع البحث عن فرص شغل". وعلاقة بالمستوى التعليمي لمغاربة العالم، أكدت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن هذا المستوى يعرف تحسنا مستمرا، فحسب أرقامها 47.2 في المائة من أفراد الجالية يتوفرون على مستوى تعليم متوسط أو عال، مقابل 11 في المائة عام 1960.