أكد أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن احتفال المغرب باليوم الوطني للمهاجر هذه السنة، يكتسي "أهمية كبرى"، بالنظر إلى الإجراءات التي اتخدتها الحكومة لفائدة مغاربة العالم، من بينها خلق موقع إلكتروني وشباك خاص لقضاء أغراض الإدارية للمهاجرين. ويحتفل المغرب بالعيد الوطني للمهاجر، والذي يصادف 10 غشت من كل سنة، حيث اختارت الوزارة شعار "دور المرأة في تنمية المجتمع"، بالنظر إلى أن عدد المهاجرين المغاربة بالخارج يقارب 5 ملايين مهاجر، 85 في المائة منهم يتواجدون بالدول الأروبية، وتمثل النساء نسبة48 في المائة منهم.
ويتميز الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر بإقامة أنشطة وملتقيات ثقافية واجتماعية، وذلك تحت اشراف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
بعد 12 عام من تخصيص المغرب يوم وطني للمهاجر، يأتي احتفال هذه السنة عقب الخطاب الملكي في الذكرى 16 لتربع جلالة الملك على عرش اسلافه المنعمين، والذي انتقد فيه جلالة الملك محمد السادس بعض التصرفات والسلوكات غير اللائقة للقنصليات تجاه هذه الفئة من المواطنين المغاربة.
ومنذ إقرار جلالة الملك محمد السادس، سنة 2003، ليوم 10 غشت يوما وطنيا للمهاجر، أصبح هذا اليوم موعدا سنويا لإبراز الدور المتنامي لمغاربة العالم في مسلسل التنمية بالمغرب، باعتبارهم طرفا أساسيا في الدينامية التي تعرفها المملكة على جميع الأصعدة، ومناسبة للوقوف على انتظاراتهم المستقبلية.
ويتزامن الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي يخلد في 10 غشت من كل سنة، مع عملية العبور، التي تعرف توافدا كبيرا للمهاجرين المغاربة، وباعتماد الإسقاطات المستقبلية فإن تعداد أفراد الجالية يتجه نحو بلوغ أكثر من 11 مليون مغربي يقيمون في الخارج في حدود العام 2030.
وتساهم الجالية بأكثر من 2 مليار أورو فى الاقتصاد والسياحة في المغرب، كما أن الناتج الداخلي الخام للجالية المغربية المقيمة بالخارج هو 208 مليار دولار سنويا باعتماد متوسط الدخل في بلدان الإقامة، وهو ما يشكل ضعف الناتج الداخلي الخام للمغرب والذي هو 101 مليار دولار سنويا.
وفي هذا الإطار تعمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من خلال جملة من التدابير، على تحسين ظروف الاستقبال على جميع المستويات لاسيما المواكبة الاجتماعية وتقديم المساعدة الإدارية والطبية للمسافرين.
وبهدف ضمان حماية أفضل لحقوق مغاربة العالم وحكامة جيدة لملف الجالية المغربية، فإن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج منكبة بدورها على وضع استراتيجية وطنية جديدة تتعلق بالجالية المغربية في أفق 2030، تتوخى تحسين ظروف عيش هذه الشريحة وضمان اندماجها بشكل أمثل في بلدان الاستقبال.