كشفت أرقام حديثة للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج عن معطيات صادمة فيما يتعلق بالمستوى التعليمي للمغاربة المقيمين في فرنسا. وأوضحت أرقام وزارة أنيس بيرو وجود تباين مهم في المستوى التعليمي بين أفراد الجالية المقيمة في الديار الفرنسية، وتلك المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث إن 67 في المائة من المغاربة المقيمين في فرنسا يتوفرون على مؤهل دراسي أقل من الباكالوريا، فيما 19 في المائة فقط منهم يتوفرون على هذه الشهادة، أما المغاربة المتوفرون على مؤهلات جامعية، فلا تتجاوز نسبتهم في فرنسا 14 في المائة. هذه الأرقام تختلف فيما يتعلق بالمغاربة المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحيث لا تتجاوز نسبة المغاربة غير المتوفرين على الباكالوريا فيها 10 في المائة، فيما تبلغ نسبة الحاصلين على هذه الشهادة 32 في المائة، لتبقى بذلك الصدارة للمهاجرين المتوفرين على مستوى جامعي، والذين تبلغ نسبتهم 59 في المائة. وأوضحت وزارة بيرو أن هذا الاختلاف يعود إلى أسباب الهجرة، وأجيالها، علاوة على تنوع المنطقة الأصل في المغرب، إلى جانب اختلاف سياسات الهجرة في بلدان الاستقبال، بين دول تتبنى سياسات تنبني على تكتل الجاليات كالولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، وتلك التي تسعى إلى إدماج الجاليات، كفرنسا وإسبانيا، والبلدان التي تشجع على اكتساب هوية البلد المضيف كهولندا والدنمارك والنمسا. ويستوجب هذا التنوع، حسب الوزارة المكلفة بشؤون المغاربة المقيمين في الخارج، وضع سياسة ثقافية "تتلاءم مع تطلعات وانتظارات مختلف البنيات السوسيولوجية لمغاربة العالم"، مع "مواكبة التغيرات التي تعرفها بلدان الاستقبال".