قال الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، إن الأنترنت والتكنولوجيا مكنا "من التعرف على أدق تفاصيل الحياة الشخصية للإنسان، الأمر الذي قد يمس بالخصوصية أحيانا". وأضاف بلكوش، الذي كان يتحدث في ندوة، نظمها المركز، اليوم الاثنين، حول الحكامة الجيدة بقطاع الأمن في العهد الرقمي: تدبير وحماية المعطيات الشخصية بين متطلبات الأمن وحماية حقوق الإنسان" أن المخاطر التي أصبحت تشكلها التكنولوجيا على حياة الناس، دفعت الأممالمتحدة إلى اعتماد توصية رقم 68/67 حول الحق في الحياة الخاصة للأفراد، وهو ما يستدعي ضرورة الالتزام بتطبيقها ووأضح بلكوش أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان قدمت بدورها توصية إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، واعتمدت مقررا خاصا بحماية الحياة الخاصة للأفراد، وهي التوصية التي تبنّاها المغرب بدوره، في مارس الماضي، رفقة عدد من الدول. وأشار بلكوش إلى إثارة الموضوع في المغرب بشدة خلال السنوات الأخيرة، خصوصا لما نشرت صور ومقاطع "فيديو" خاصة جدا على الأنترنيت ألحقت أضرارا بليغة بمواطنين وعائلات. واعتبر بلكوش أن المغرب يعرف بدوره دينامية في هذا الاتجاه، مشيرا إلى ثلاثة تطورات حصلت إلى حد الآن، الأول يتعلق بإحداث اللجنة الوطنية لمراقبة وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والثاني بإحداث الإدارة العامة لأمن النظم المعلوماتية، والثالث بالمصادقة على الاتفاقية رقم 08 للمجلس الأوربي والبرتوكول الملحق بها.