يعيش البطل العالمي ربيعي، المتوج يوم أمس بذهبية بطولة العالم للملاكمة، بحي الأزهار الشعبي بالبرنوصي، وميوله الرياضي جعله يختار الانخراط في جمعية شباب البرنوصي للملاكمة بحي القدس وهو في سن الثامنة، وتحديدا سنة 2001. موهبة ربيعي في الملاكمة لم تتطلب الكثير من الوقت لتبدو جلية للعيان، ذلك أنه مع مرور الأيام وتوالي الحصص أضحى يعطي كل مرة إشارات قوية أنه بطل استثنائي، وهو ما كرسه بالفوز ببطولة المغرب للفتيان والشبان والأمل ووصولا لفئة الكبار التي فاز بلقب بطولتها. يتدرب ربيعي بناديه البيضاوي مرة واحدة في اليوم على امتداد أيام السنة وهو يتابع دراسته ويحرص على الجمع بينهما حتى بلغ مستوى البكالوريا ليختار التركيز على الرياضة بحكم غياباته المتكررة للمشاركة في بطولات خارجية ومعسكرات إعدادية. تتلمذ الغزواني وصقل مواهبه على يد الملاكم السابق الحاج الغزواني مؤسس النادي سنة 1980، والذي أنجب أبطالا عالميين كأشرف خروبي وحموت وحمزة البرباري وحمزة ربيعي شقيق بطل العالم وفاضلي عدنان ومرتجي سعيد. يقول عنه رئيس الفريق سعيد الحرفي إنه ملاكم كتوم وهادئ لكنه شرس داخل الحلبة، مضيفا في تصريح خص به " اليوم 24″ إنه ترك الدراسة من أجل التفرغ للرياضة، مبرزا أنه كان يطلب منه فتح النادي في أوقات مختلفة من أجل الاستعداد والتحضير. ممارسة الملاكمة اختيار لم يقتصر على البطل العالمي ربيعي، وإنما شمل، أيضا، شقيقيه اللذان يمارسان معه في نفس النادي في تأكيد على أن حب القفاز يشكل ميولا عائليا بالنسبة لعائلة ربيعي. التتويج باللقب العالمي سيمهد الطريق أمام ربيعي لدخول القفص الذهبي وهو مثقل بالشهرة بعدما عقد حفل الخطوبة مؤخرا.