يؤكد نادي قفاز البرنوصي للملاكمة، يوما بعد يوم، وتظاهرة بعد أخرى، تشبثه وتمسكه بمبادئه وأهدافه المتمثلة أساسا في تقريب «الرياضة» من كل شرائح الشباب، خاصة الذين يعيشون وضعا استثنائيا، كما هو الحال في دار خيرية البرنوصي.. النادي ومنذ نشأته، فتحت أبوابه لنزلاء الخيرية من الأيتام والأطفال دون مأوى، وعبر اجتهاد يحمل كل معاني الحس الإنساني، نجح أعضاء المكتب المسير للنادي في استقطاب عدد كبير من النزلاء والأيتام، في لفتة نبيلة، لممارسة هذا الفن النبيل. تخرج أبطال كثيرون من النادي، وآخرون يرسمون مسالك واعدة لهم في عوالم مختلفة من الحياة من بينها الملاكمة.. يوجدون في كل التظاهرات وكل الدوريات، و«لأن الرياضة فن وحس إنساني قبل أن تكون فن تجارة، يقول مسؤولو النادي ، كان لابد أن تمتزج معانيه بالحس الوطني والتعلق بهذا الوطن، من هنا انبثقت فكرة تنظيم دوري المسيرة الخضراء ..وهي فرصة لمنح هؤلاء الفتيان درجات أخرى من التنافسية الشريفة، وفرصة للتذكير بالرمزية الوطنية لحدث المسيرة الخضراء..». بالنسبة للدورة الأخيرة من الدوري، فقد توج نادي شباب البرنوصي للملاكمة بطلا للدورة الثانية لكأس المسيرة الخضراء الذي نظمته يوم الأحد قبل الماضي بقاعة الرياضات سيدي مومن جمعية قفاز البرنوصي . ويشرف على تأطير نادي شباب البرنوصي المدرب السابق للمنتخب الوطني لسنوات عديدة الحاج محمد الغزواني. وشارك في هذه التظاهرة، التي استقطبت جمهورا كبيرا من عشاق رياضة الفن النبيل، أندية الفتح الرباطي، الأمل الوجدي، الجيش الملكي، شباب البرنوصي والنادي المنظم قفاز البرنوصي. والجدير بالذكر أن ثلاثة ملاكمين من نادي شباب البرنوصي ( حمزة ربيعي، حمزة البربري ومحمد حموت) فازوا كلهم على ثلاثة ملاكمين من نادي الفتح الرباطي (محمد موكي،أمين ايت حيمي و محمد الحيمر)، اثنان منهم فازا بانسحاب ملاكمي الفريق الرباطي الذي يرأسه محمد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة! وتميزت الدورة الثانية لكأس المسيرة الخضراء بإجراء مباريات استعراضية لأطفال ينتمون لبعض أندية عصبة الشاوية، إضافة إلى تكريم بعض الفعاليات التي «تساهم في جعل الرياضة وسيلة للإدماج الاجتماعي ومحاربة الإقصاء» من قبيل الدكتورادريس رشد المتطوع لخدمة ومتابعة منخرطي نادي قفاز البرنوصي الذين يتشكلون في الغالب من نزلاء دار الأطفال سيدي البرنوصي. وقد تم الاعتماد في تنظيم هذه الدورة على دعم بعض الغيورين على الملاكمة وعلى مساندة عصبة الشاوية حرف ألف، لأن منحة الجامعة للأندية من اجل إقامة مثل هذه التظاهرات تصرف بعد تقديم البيانات الحسابية للتنظيم، علما أن هذه المنحة لا تتعدى 2500 درهم!