احتج مساء اليوم الآلاف من المغاربة، الذين غص بهم شارع محمد السادس بالرباط، أمام السفارة السويدية ضد توجه السويد نحو الاعتراف بالبوليساريو. وشارك في المسيرة منتمون لمئات الجمعيات، الذين أتوا من مختلف مناطق المغرب. وعاين موقع اليوم 24 وجود حافلات أقلت المشاركين في المسيرة من مدن بني ملال ومراكش والعيون والسمارة وغيرها، كما عاين الموقع تواجدا مهما للمغاربة العائدين من تندوف، فضلا عن مشاركة مغاربة المهجر. وردد المحتجون، الذين غلب عليهم الطابع العفوي وعدم الانضباط التنظيمي شعارات منددة بموقف "ستوكهولم" الداعم للبوليساريو، كما رددوا شعارات مؤيدة لمغربية الصحراء من قبيل:" الصحراء صحراؤنا والمغرب مغربنا"، فضلا عن شعارات أخرى منددة بالموقف الجزائري من الصحراء المغربية. وقال الفاعل الجمعوي عبد الوهاب الرامي في تصريح لموقع اليوم 24 أن جمعيات المجتمع المدني المغربي جاءت اليوم لتحتج ضد الموقف السويدي الأخير ولتؤكد مرة أخرى على وحدة المغاربة بخصوص مغربية الصحراء، مبرزا أنه حان الوقت لمزيد من التعبئة الداخلية لإفشال مخططات خصوم الوحدة الترابية. وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت عزمها مقاطعة الشركات السويدية ضدا على مقاطعة السويد للشركات والمنتوجات المغربية ذات المنشأ الصحراوي، كما أعلنت استنكارها الشديد للموقف السويدي الأخير. وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد اجتمع مع قادة الأحزاب السياسية وزعماء النقابات العمالية بأمر من الملك محمد السادس، لإطلاعهم على التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الترابية، على ضوء الموقف السويدي الأخير. وعقب لقاء رئيس الحكومة، سارعت الأحزاب السياسية المغربية إلى عقد مكاتبها السياسية وإصدار بلاغات منددة بالموقف السويدي. ويقوم وفد مغربيم يضم نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، ورشيدة الطاهيري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد بن عبد القادر، مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزيارة إلى دولة السويد، حيث سيلتقون بممثلي الأحزاب السويدية من أجل إقناعهم بمغربية الصحراء ومصداقية المقترح المغربي لحل النزاع في الصحراء