على الرغم من اننا نندد بتوجه دولة السويد الي الاعتراف ب "جمهورية البوليزاريو", الا اننا كمهتمين بالشان الصحراوي لا بد لنا من الاشارة الي مسألة خطيرة كشفتها اوامر الملك "محمد السادس " الاخيرة لرئيس الحكومة "بن كيران" للاجتماع مع رؤساء الاحزاب والنقابات بعد توجه دولة السويد للاعتراف بالبوليزاريو وهي غياب الثقة في اهل الصحراء . ففي جميع المحافل الدولية تدفع الرباط المواطن الصحراوي لقيادة وفودها او مرافقتها بغية تعزيز دفاعها حول مغربية الصحراء واظهارها للعالم بان الصحراوي هو الرافض لمطالب إخوته في الجانب الاخر بتقرير المصير .. لكن بالداخل يحدث عكس دالك باستثناء اللقاءات الجمعوية الغير مهمة , وهو مايطرح اكثر من علامة استفهام ..فعلى الرغم من ماقدمه الشعب الصحراوي من تضحيات جسام في سبيل الوحدة الترابية الا ان دالك لم يشفع له للحصول على " ثقة " الرباط .. فما هي اسباب تغييب العنصر الصحراوي من الاجتماع الاخير لرئيس الحكومة " بنكيران" مع رؤساء الاحزاب والنقابات (المغربية) بأمر مباشر من الملك "محمد السادس " ؟؟؟ غياب العنصر الصحراوي عن الاجتماع الاخير لرئيس الحكومة يطغى على المجالس الخاصة في الصحراء , و مازالت تداعياته تظهر شيئا فشيئا مخلفة استياءا كبيرا وسط الفاعلين الصحراويين ..كما وصف عدد منهم خطوة الرباط بعدم تقثها في اهل الجنوب رغم ماقدموه من تضحيات في سبيل الحفاظ على الوحدة الترابية !!! فالي متى يبقى مصير الصحراويين بيد ابناء الشمال ؟؟ والي متى يبقى ابناء الجنوب مجرد بيادق لتأثيث والتجميل ؟؟؟ للاشارة فان أحزاب «الاجتماعي الديمقراطي والخضر والديمقراطيين السويديين» التي تقود اليوم الحكومة السويدية، كانت عام 2012 من موقع المعارضة وراء تصويت البرلمان السويدي على توصية ملتمس الاعتراف بما يسمى «الجمهورية الصحراوية». وعادت الحكومة السويدية قبل أيام لتلوح برفع ملتمسها «غير المبني على أساس»، وفق معارضين سويديين عبر قنواتها الرسمية إلى أروقة الأممالمتحدة، معتقدة أن الصحراء «مستعمرة» واقعة تحت الاحتلال وليست منطقة متنازع عليها مع حركة انفصالية تدعى جبهة البوليساريو. وبأمر من الملك محمد السادس، عقد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمقر رئاسة الحكومة بالمشور، أمس الاثنين، اجتماعا مع الأمناء العامين لأحزاب المعارضة والأغلبية وزعماء المركزيات النقابية، خصص لمناقشة تطورات قضية الوحدة الترابية على ضوء الموقف الأخير لدولة السويد التي تتجه نحو الاعتراف ب”جمهورية البوليساريو”. وأفاد مصدر حضر الاجتماع بأن بنكيران اجتمع مع قادة الأحزاب الثمانية الممثلة بالبرلمان، وهي العدالة والتنمية، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، بالإضافة إلى حضور نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، كما عقد بنكيران اجتماعا آخر مع الأمناء العامين للمركزيات النقابية، وهي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ودعا بنكيران خلال الاجتماع جميع المكونات السياسية والنقابية إلى التحرك على مستوى الدبلوماسية الموازية لمواجهة موقف دولة السويد بالمحافل الدولية. وقدم بنكيران خلال الاجتماع ذاته، كافة المعطيات والتفاصيل المتعلقة بموقف السويد التي تعتزم بمبادرة من أحزاب اشتراكية وحزب الخضر تقديم مقترح قانون يهدف إلى الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”. وحث رئيس الحكومة الأحزاب الوطنية والنقابات العمالية على ضرورة التوجه إلى ستوكهولم لدعم الجهود الدبلوماسية الرسمية في إقناع أحزاب حكومة السويد بحقيقة الصراع حول الصحراء وجدية مشروع الحكم الذاتي المتمتع بالاعتراف الأممي والدولي.