أدان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشدة ما وصفه بالمخطط السويدي، الهادف إلى إحياء مسلسل جسد في حالة احتضار، والمتمثل في ما يسمى بالجمهورية الصحراوية، التي لاوجود لها قانونيا وفعليا، بل هي مجرد وهم، من صنع دعاية خصوم الوحدة الترابية للمغرب". وأضاف المكتب السياسي في بيان له أصدره عقب لقاء قادة الأحزاب السياسية برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمناقشة التطورات الجديدة لملف قضية الصحراء، في ضوء استعداد دولة السويد للاعتراف بالبوليساريو، وتطبيع العلاقات معها، أن أغلب الدول تراجعت عن اعترافها بالجمهورية الوهمية بعد أن تبين لها خواء المشروع الانفصالي، واستغلاله الدنيء لنزاع إقليمي، لم يعمل إلا على إدامة معاناة سكان مخيمات تندوف، وجعلهم رهائن في يد الدولة الجزائرية، وطغمة من قيادة الانفصاليين"، بحسب البيان ذاته. وذكر بيان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بما وصفها ب"المعارك التي خاضها الحزب، بنجاح، في مواجهة المخطط السويدي، في مختلف المحافل الدولية، في مقدمتها الأممية الاشتراكية وتنظيماتها الشبابية والنسائية، أو في منتدى الأحزاب الديمقراطية العربية أو في التحالف التقدمي للأحزاب الاشتراكية، حيث كان الحزب الاشتراكي السويدي، بحسب البيان، يسعى باستمرار إلى تحقيق مكاسب لصالح الانفصاليين". واعتبر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المواجهة الصارمة لهذا المخطط، من طرف الشعب المغربي ودولته هي الرسالة التي ينبغي أن تبلغ لحكومة السويد، وباقي القوى السياسية في هذا البلد، للتأكيد على ثبات الموقف المغربي، وإجماعه في مواجهة أي محاولة لتمزيق كيانه والمس بوحدته الترابية. إلى ذلك، أكد البيان أن استعداد الحزب لمواصلة دوره الريادي في التصدي لمثل هذه المخططات، سواء على صعيد الأممية الاشتراكية أو على الصعيدين العربي والإفريقي، وانخراطه التام في كل المبادرات الجماعية، التي تهدف إلى الوقوف صفا واحدا لحماية البلاد في وجه مخططات التجزئة.