في مقتطف صحفي بثته إحدى وكالات الأنباء الاسبانية "أوروبا بريس" يوم 6يونيو 2012 يحيل على اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية المنعقد بمدريد يوم 5 من نفس الشهر, يظهر بوضوح سعي البعض من أعضاء اللجنة إلى جر هذا المنتدى السياسي الدولي لتبني أطروحات و مواقف انفصاليي البوليزاريو ...وككل المرات التي يتم فيها سلوك التضليل باسم المبادئ أو باسم القانون فقد عمد مدبجوا بيان اجتماع مدريد إلي الحديث عن حق تقرير المصير وحقوق الإنسان وغيرها من مفردات تخشبت من فرط الاستعمال الأيديولوجي الأجوف حتى فقدت أي معنى أو صلة بالحقائق الموضوعية ،بل وحتى بالمنطوق الحرفي و الشامل للحق المتحدث عنه بسخاء في كل المنتديات. فهل ينسى مدبجوا بيانات التأييد للأطروحات الانفصالية أن حق تقرير المصير ليس حقاً أحادي الجانب ، وانه يتضمن منذ القرار الشهير للجمعية العامة للأمم المتحدة في بداية الستينيات والدي ينص على حق الشعوب في استكمال وحدتها الترابية كجزء لا يتجزأ من منطوق ذاك الحق؟ وكيف يمكن أن نفهم مثلا إصرار بعض الاشتراكيين الأوروبيين ، بمن فيهم الرفاق الأسبان في الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني حينما ينتقلون إلى المعارضة إلى نسيان ذلك الجزء الثاني والأساسي في معادلة تقرير المصير رغم انه مثبت بما يكفي من الوضوح في مصنفات القانون الدولي التي يستحضرونها كمراجع في كل مرة و حين؟ مصنفات مرصوصة بعناية في أرشيف الأممالمتحدة. في بيان اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية لاجتماع مدريد و في باب الملحق،نقرا أن اللجنة المتوسطية وهي تحيل على قرار مجلس الأممية المنعقد بأثينا في السنة الماضية الذي يقول الملحق انه أكد على " حق تقرير المصير" تشكل لجنة متابعة في الموضوع .
وفي هذا الجانب بالذات وجب التوضيح تلافيا لأي خلط أو لبس أو تجاوز المقررات: أن الوفد المغربي ،وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،في اجتماع أثينا المشار إليه كان قد واجه بحزم محاولة بعض الأحزاب ، تقدمهم وقتها ANC من جنوب إفريقيا و الحزب الاشتراكي السويدي, فقرات تذهب في اتجاه دعم مواقف الانفصاليين . وقد تم فعلا إحباط تلك المناورة ، واستبدال تلك الفقرات بفقرة تشير بشكل عام على استمرار المناقشات في إطار اللجنة المتوسطية وتكليف الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني بمباشرة الترتيبات لعقد اجتماع اللجنة المتوسطية، ولم يرد إطلاقا لا بالتصريح ولا بالتلميح أية إشارة إلى جهاز اسمه "لجنة متابعة" ، ولا قررت في تركيبته أو وظيفته أو ميادين تحركه. إن إي ملاحظ موضوعي لتطورات الأشياء بالنسبة لملف الوحدة الترابية المغربية من داخل الأممية الاشتراكية لابد أن يستغرب من تركيبة لجنة المتابعة المشكلة, حيث تم إقحام طرفين في عضويتها ليسا أعضاء بالصفة في الأممية بمن فيهم انفصاليوا البوليزاريو, و هو ما يتنافى مع ميثاق الأخلاقيات نصا و روحا, ويطرح أكثر من تساؤل حول مقاصد وأهداف من نذروا أنفسهم لدعم مشروع الانفصال. إن منتدى الاشتراكيين المغاربة الناطقين بالإسبانية إذ يحيطون الرأي العام الوطني والدولي بوقائع ما جرئ في اجتماع اللجنة المتوسطية بمدريد والدي استهدف بشكل مباشر للوحدة الترابية الوطنية. إذ ينهبون إلى منزلقات الخضوع إلى مساومات ومناورات الانفصاليين داخل منظمة من حجم الأممية الاشتراكية, واد يعبرون عن رفضهم لكل صنوف التضليل والتدليس السياسي و عزمهم على مواجهتها, يدعون كل المناضلين الاشتراكيين الشرفاء إلى التصدي لها حفاظا على مصداقية المبادئ و المواقف وصونا لسمعة الأممية الاشتراكية ذاتها. معاريف بريس منتدى الاشتراكيين المغاربة الناطقين بالإسبانية