إن الهيئات الديمقراطية المحلية: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية، جبهة القوى الديمقراطية، الحزب العمالي، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل، اتحاد الصحفيين الرياضيين، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، المشاركة في الوقفة المنظمة بساحة النافورة يوم الجمعة 3 دجنبر 2010 للتنديد بالأحداث الأليمة التي عاشتها مدينة العيون يوم الاثنين الأسود 8 نونبر 2010، والتي أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات . وبعد استحضارها لمختلف الحيثيات والملابسات التي تحيط بهذه الأحداث والتداعيات التي أفرزتها وعلى أكثر من صعيد تعلن للرأي العام ما يلي: - تقدم تعازيها للشعب المغربي ولأسر الضحايا ، الذين سقطوا في معركة الدفاع عن قضيتنا الوطنية، وتقف إجلالا وإكبارا أمام أرواحهم الطاهرة، وتجدد العهد والوفاء بعدم التفريط في أي شبر من أراضينا، و تتمسك باستعادة كل الأراضي المحتلة، وبهذه المناسبة تثمن مسيرة الحرية التي ستتجه يوم السبت إلى سبتة ومليلية للمطالبة بجلاء الاستعمار الاسباني عن المدينتين السليبتين والجزر الجعفرية وإعادتها إلى حظيرة الوطن. - تدين التوظيف السياسي للمشاكل الاجتماعية خدمة لأجندة سياسية خارجية، وتدين الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الانفصالية، التي قامت بعملية تخريب ممنهجة للمنشئات والممتلكات العامة والخاصة، وقامت بقتل وذبح 11 عنصرا من القوات العمومية، وتمادت في همجيتها بالتنكيل بالجثث والتبول عليها. وهو ما شكل صدمة للمغاربة ولكل من يؤمن بقيم ومبادئ حقوق الإنسان. كما تدين كل الجهات التي تتآمر على وحدتنا الترابية، وخاصة الطغمة العسكرية بالجزائر التي تسخر كل الإمكانيات والوسائل لتحقيق ذلك وعلى حساب الشعب الجزائري الشقيق، وعلى حساب الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة المغاربية. كما تدين قيادة الحزب الشعبي اليميني، الذي مازال يحن لماضيه الاستعماري البائد، على الهجمة الدبلوماسية، التي قادها لاستصدار قرار من البرلمان الأوربي والبرلمان الإسباني يعادي وحدتنا الترابية. كما تدين وبشدة جزء من الإعلام الإسباني الذي شن حملة شرسة ضد القضية الوطنية، حملة قامت على نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق، والتوظيف الرخيص والبغيض والدنيء لصورة أطفال غزة وصورة جريمة الدارالبيضاء وإقحامها ظلما وعدوانا في أحداث العيون، فيما تغاضت عن جرائم الانفصاليين البشعة المنافية لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتتغاضى أيضا عما يحصل من قمع وترهيب بتندوف، وكان آخر ضحايا هذه الانتهاكات مصطفى ولد سيدي مولود، الذي نعبر بالمناسبة عن ارتياحنا لإطلاق سراحه، ونحييه على شجاعته النادرة في التعبير عن رأيه المخالف لقادة الانفصاليين والداعم لمشروع الحكم الذاتي. - تعتبر أن ربح رهان القضية الوطنية يمر عبر وضع حد لكل المظاهر السلبية، التي تساهم في توفير الظروف والشروط لانتعاش النزوعات الانفصالية بمناطقنا الجنوبية. وتؤكد على ضرورة الضرب وبقوة على كل من سولت له نفسه التلاعب والمتاجرة السياسية بقضيتنا الوطنية، وتؤكد على المزيد من التعبئة لتحصين جبهتنا الداخلية، ونهج سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة وفي الكثير من المجالات، وتهتم بالأوضاع الاجتماعية لكل المغاربة من طنجة إلى الكويرة والقطع مع سياسة الامتيازات واقتصاد الريع وإقرار عدالة اجتماعية، بإرساء دعائم ديمقراطية حقيقية تضمن الحريات والحقوق والمساواة والتوزيع العادل للثروة. - تدعو الجميع لتحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة التي تمر منها قضيتنا الوطنية، والتي أبدى خلالها خصوم وحدتنا الترابية استعدادهم للمضي قدما في تنفيذ مخططاتهم العدائية اتجاه وحدتنا الترابية واتجاه أمننا واستقرارنا، الأمر الذي يستوجب المزيد من التعبئة واتخاذ الخطوات والمبادرات اللازمة للرد على كل هؤلاء، وتعتبر مسيرة الدارالبيضاء بمثابة الرد القوي التي عبر من خلالها المغاربة عن ارتباطهم القوي بالقضية الوطنية، واستعداداهم للتضحية والعطاء. المجد والخلود لشهداء وحدتنا الترابية. القنيطرة، في: 3 دجنبر 2010.