يتجه الأمناء العامون للأحزاب السياسية المغربية، تباعا، إلى عاصمة الدول الإسكندنافية، السويد، يوم الأحد 4 أكتوبر الجاري، وذلك حسب تصريح مصادر حزبية، جيدة الإطلاع، لموقع "لكم". وكشفت المصادر، عن تقدم الأحزاب اليسارية الاشتراكية، لوفود أمناء الأحزاب، التي ستتجه للسويد، وذلك ابتداء من يوم الأحد، لتعقبها باقي الأحزاب السياسية الأخرى، خلال القادم من الأيام. وعن طبيعة المحادثات المرتقب إجراؤها بالسويد، قالت من جهتها، الأمينة العامة، لحزب "الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، في تصريح ل"لكم"، انها ستهم لقاءات مكثفة مع زعماء الأحزاب السياسية السويدية، علاوة على الفرق البرلمانية الممثلة، لإقناعهم بوجهة نظر المغرب، إزاء التطورات في الصحراء، وذلك طيلة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. بنعبد الله يؤكد ل"لكم" تأجيل سفر قادة الاحزاب السياسية إلى السويد وعن فحوى الاجتماع الطارئ، الذي جمع بين رئيس الحكومة المغربية، وأمناء الأحزاب السياسية، قالت منيب أنه "إخباري" بالتطورات التي تعرفها قضية الصحراء، إزاء موقف السويد، للاعتراف ب"الدولة الصحراية"، لجبهة "البوليساريو"، من موقعها كدولة. ونقلت موقف حزبها من التطورات الأخيرة، موضحة أن "النقاش حول قضية الصحراء، وجب أن يكون دائما، وليس مناسباتيا، لأن الأحزاب السياسية،- حسب منيب- لها ما تلعبه في هذا الشأن". ويأتي "إستنفار" الاحزاب السياسية المغربية، عقب الاجتماع الطارئ، الذي جمع رئيس الحكومة المغربية، بأمناء الأحزاب، أخبروا فيه بالتعليمات الموجهة، من أجل تكثيف اللقاءات مع ساسة السويد، لتلطيف موقفها من قضية الصحراء، وإلتزام الحياد، مع جبهة "البوليساريو". وكانت أحزاب سياسية سويدية، غير ممثلة قد أعلنت إعترافها ب"الدولة الصحراوية"، لجبهة "البوليساريو"، قبل أن يعلن الحزب الحاكم بالسويد، ذو الأغلبية في البرلمان، عن إعترافه بمشروع جبهة "البوليساريو"، في إقليم الصحراء، وعزمه تمريره في البرلمان، وكذا بمجلس الأمن الدولي. الأمر الذي أثار حفيظة الرباط.