تمكنت مصالح الشرطة القضائية بكل من بني ملال والفقيه بن صالح مؤخرا، من الوصول إلى المشتبه فيه في سرقة الهاتف المحمول الذي تعود ملكيته لمحمد مبديع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة. وعلم اليوم 24 أن تفاصيل الحادث تعود إلى يوم ثاني عيد الأضحى، حيث كان محمد مبديع رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح يتلقى التهاني والتبريك الخاصة بعيد الأضحى بمنزل والديه الكائن بحي الفرح بنفس المدينة، وذلك من قبل بعض المنتخبين والأعيان والفاعلين السياسيين وبعض فعاليات المجتمع المدني، وفي غفلة منه لاحظ اختفاء هاتفه النقال، فسارع للتو إلى إجراء مكالمة لهاتفه من هاتف ثان قصد تحديد مكان تواجده، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث تلقى إشارة تفيد أن الهاتف غير مشغل. وفي أعقاب هذه الملابسات اضطر الوزير مبديع إلى الاتصال بالشرطة، التي بادرت على الفور إلى إجراء بحث وتحريات دقيقة للتوصل إلى الهاتف المختفى، حيث تمكنت عناصر الشرطة العلمية في إطار خطة عمل محكمة، من تحديد موقع تواجد الهاتف المحمول عن طريق تقنية GPS، وذلك بمنطقة قروية تبعد عن مدينة الفقيه بن صالح بحوالي 12 كيلومترا. وكشفت التحريات ذاتها، أن المشتبه فيه الذي عمد إلى سرقة هاتف الوزير مبديع لم يكن سوى مستشارا بجماعة قروية " أهل المربع" تابعة لدائرة الفقيه بن صالح. وقد شغلت هذه الواقعة بال الرأي العام المحلي، وأضحت محط سخرية بين مرتادي الفضاء الأزرق. وعلم أن المشتبه فيه في سرقة الهاتف المحمول، الذي تعود ملكيته للوزير محمد مبديع ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الفقيه بن صالح، قد تم إيقافه من قبل الشرطة، حيث تم تقديمه أمس الخميس أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية الفقيه بن صالح، بعد أن تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، فتقررت متابعته في حالة سراح، بعد أن تقدم محمد مبديع بتنازل حول النازلة.