دخل سوق الفوسفاط ومشتقاته في دورة جديدة من الانتعاش، استفاد منها المجمع الشريف للفوسفاط، الذي يعتبر أول مصدر للفوسفاط في العالم، حيث أكدت نتائجه المالية خلال النصف الأول من العام الحالي هذا الانتعاش، إذ وصلت مبيعات الفوسفاط إلى 23.9 مليار درهم، بعدما وصلت في الفترة نفسها من العام الماضي 19.36 مليار درهم. وفي هذا الصدد، كشف المجمع الشريف للفوسفاط في بيان له، صدر أول أمس الجمعة، أن هذه النتائج تنسجم مع ما كان يتوقعه في السابق، حيث كان يراهن بشكل قوي على الطلب على الأسمدة، التي أضحت مساهما كبيرا في دعم رقم معاملاته، مشيرا إلى أن هذه النتائج يفرضها المخطط الاستثماري والسياسة التي يتبناها، والتي تهدف إلى الرفع من القدرات الانتاجية والتحكم في تكاليفها. ويظهر من خلال رقم مبيعات الفوسفاط، أنه على الرغم من تراجع صادراته إلى البرازيل، إلا أنه تم تداركه بمضاعفة صادرات المجمع من الفوسفاط إلى الهند ودول إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط، قد وضع خطة استثمارية تقدر بنحو 180 مليار درهم في أفق عام 2025، ستمكن من مضاعفة قدرة استخراج الفوسفاط إلى 55 مليون طن، وتحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، ورفع إنتاج الفوسفاط من 30 مليار طن سنويا وزيادة إنتاجه من 3.5 إلى 10 مليار سنويا.