ينتظر أن يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم السبت، إلى مدينة طنجة لاستئناف العلاقات القوية بين المغرب وفرنسا بعد خلاف دام عامًا، في زيارة تعتبر استمرارا لمسلسل طَي صفحات الخلاف، الذي انتهى باستقبال هولاند للملك محمد السادس في السادس من فبراير من العام الجاري، بعد توقيع اتفاق قضائي جديد بين البلدين. وسيزور هولاند، برفقة الملك محمد السادس، موقعا مخصصا لصيانة عربات القطار السريع (التي جي ڤي) الذي سيربط مستقبلا بين طنجة والدار البيضاء، والذي يتوقع أن يفتتح في 2017 و2018. وقد سلمت المجموعة الفرنسية ألستوم في يونيو الماضي أول عربة إلى المغرب. كما سيزور مرفأ طنجة، ثاني أكبر موانئ المملكة، ونقطة العبور المهمة بين أوروبا وافريقيا. ويرى مراقبون أن هذه الزيارة ستكون بحمولة اقتصادية بعد أن كان لقاء فبراير الماضي بين قائدي البلدين بنفس سياسي بسبب القطيعة التي حدثت بينهما على امتداد عام عقب استدعاء مدير المخابرات المدنية المغربية، عبد اللطيف الحموشي، للتحقيق في مزاعم تعذيب. وقال دبلوماسي فرنسي ان "هاتين الورشتين تمثلان إلى حد كبير هذه الرغبة في الشراكة في الإنتاج" بين فرنسا والمغرب. وأضاف "نحن في منطق تعاون وشراكة". كما سيطرح موضوع المناخ على طاولات المحادثات، إذ أن هولاند سيوقع على الأرجح مع الملك محمد السادس "نداء طنجة" تمهيدا لمؤتمر المناخ الذي سيعقد في باريس في دجنبر المقبل. وسيلتقي الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران. ويرافق هولاند وفد يضم خمسة وزراء ورؤساء مجموعات كبرى، بينها تاليس والستوم وايجيس وسيسترا وشركة سكك الحديد الفرنسية (اس ان سي اف)، وكلها مهتمة بمشروع السكك الحديدية، وكذلك بويغ ومجموعة النقل البحري سي ام آ-سي جي ام، ورينو المجموعات التي تشارك في ورشات الإصلاحات في مرفأ طنجة. كما يرافقه ممثلون عن شركة الكهرباء وسويس وفيولا ولافارج من أجل قضايا المناخ.