مباشرة بعد إعلان تحالف "البام" والاستقلال بمدينة وجدة، ظهرت بعض الأصوات المعارضة من داخل حزب الجرار لهذا التحالف، بل إن رفض بعضهم لم يكن للتحالف في حد ذاته، وإنما لمنح رئاسة المجلس لعمر حجيرة، ويبرر هؤلاء رفضهم بكون حزب الأصالة والمعاصرة حصل على أكبر عدد من المقاعد، وبالتالي فالمجلس، منطقيا، يرأسه وكيل لائحة البام. والتحالف، الذي أبرم بين الحزبين، يتيح أيضا لحزب الأصالة والمعاصرة الظفر برئاسة مجلس الجهة الشرقية، حيث إن حزب الاستقلال، بحسب عمر حجيرة، التزم بدعم مرشح البام عبد النبي بعيوي لرئاسة الجهة. وكشف حجيرة في تصريح ل"اليوم24″ أن المنطق الذي حكم التحالف، الذي بموجبه سيرأس جماعة وجدة لولاية ثانية، "منطق سياسي" بعيد عن الحسابات العددية، و"هناك اتفاق مركزي بين حزبين من المعارضة، بموجبه نتمكن من تدبير الجماعة، والحزب الآخر سيرأس الجهة، وتجري تحالفات مثل هذه في العالم كله"، يضيف حجيرة قبل أن يؤكد أن حزب الميزان ملتزم بالاتفاق المبرم. وظهرت عدة صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي تطالب بعدم تمكين عمر حجيرة من ولاية ثانية، وهي الصفحات التي قلل من تأثيرها مشيرا إلى أنه في المقابل هناك صفحات تدعو إلى استمراره في رئاسة مجلس المدينة "كان من المفروض أن ينتهي الصراع بمجرد انتهاء الحملة الانتخابية لكن، على الرغم من ذلك، النقاش عاد وصحي، وما يهمنا هو مستقبل مدينة وجدة".