بعد أخذ ورد، حسمت رئاسة بلدية وجدة لفائدة الاستقلالي عمر حجيرة، الذي سيعود لتدبير عاصمة الشرق لولاية ثانية بعد تحالف مع حزب الاصالة والمعاصرة أعاده لكرسي البلدية. وانتهت المفاوضات الجارية بشأن تشكيل مجلس مدينة وجدة، حيث كشف مصدر استقلالي، أن تحالفا تم إبرامه بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، بموجبه ستؤول رئاسة المجلس إلى عمر حجيرة الرئيس المنتهية ولايته، فيما سيدعم الاستقلال مرشح "البام"، عبد النبي بعيوي، لرئاسة مجلس الجهة الشرقية. وعلى الرغم من ان بعض المستشارين "الباميين" كانوا يرفضون منح الرئاسة إلى عمر حجيرة من منطلق أن "البام" هو الأحق بها لفوزه ب30 مقعدا في مجلس المدينة مقابل 7 مقاعد لحزب الاستقلال، الا انهم "استسلموا" في النهاية، خاصة بعد ذيوع أنباء عن سيناريو اخر كان يقوده الاستقلالي حجيرة مع العدالة والتنمية. وكانت اتصالات جرت بين كل من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، وذلك من أجل تشكيل المجلس والنظر في إمكانية إبرام تحالف بينهما، لكن هذه الاتصالات، يقول المصدر ذاته، لم تخلص إلى شيء، وإن عمر حجيرة، وعبد الله الهامل سيتقدمان بطلب ترشيحهما لرئاسة مجلس المدينة. واضافت المصادر ذاتها ان "بعض مستشاري العدالة والتنمية اصطفوا الى جانب البام، وهو ما جعل تحالف الاستقلال والبيجيدي غير ذي جدوى". وفي هذا السياق، تأكد ل "اليوم24" أن المستشار عبد الكريم ديدي غادر سفينة المصباح، الذي ترشح باسمه في الانتخابات الأخيرة، ما أدى إلى تقليص عدد مستشاري الحزب إلى 27 مستشارا بدل 28، إلى حدود أمس الثلاثاء.