بعدما انتشرت أخبار على نطاق واسع، تفيد أن اتفاقا بين حزبي الجرار والاستقلال يتم التهيء إليه، لتشكيل مكتب مجلس مدينة وجدة، كشف مصدر استقلالي أن العدالة والتنمية في مدينة وجدة قدم عرضا، أمس الأحد، لعمر حجيرة، الرئيس المنتهية ولايته، ووكيل لائحة الميزان، يضمن استمراره على رأس جماعة وجدة لولاية ثانية. المصدر ذاته، أكد أن العرض المقدم من طرف حزب المصباح يتضمن منح الرئاسة للاستقلال، وخمس نيابات لفريقه الذي يضم 7 مستشارين، فيما يكتفي حزب العدالة والتنمية بالنيابات الخمس الأخرى، "هذا طبعا إن لم تظهر مستجدات أخرى قد تغير الأمور رأسا على عقب"، يضيف المصدر ذاته. وأكد عبد الله الهامل، وكيل لائحة حزب المصباح، أن عضوين بالحزب إلتقيا فعلا بعمر حجيرة، غير أنه نفى أن يكون هناك أي اتفاق حول منحه رئاسة المجلس و5 نيابات، مشيرا إلى أن الأمور ستتضح أكثر في الأيام المقبلة بعد لقائه بصفته وكيل لائحة المصباح مع وكيل لائحة الميزان. وفي السياق نفسه، علم "اليوم24" أنه بالفعل جرت اتصالات بين عمر حجيرة والأصالة والمعاصرة قصد التوصل إلى اتفاق أيضا بشأن إمكانية التحالف وتشكيل مجلس المدينة، غير أنها وفق مصدر مطلع لم تتوصل بعد إلى إتفاق. المصدر الاستقلالي نفسه كشف أيضا أن قيادات الحزب على المستوى المحلي تدفع في اتجاه القبول بالتحالف مع العدالة والتنمية، وأشار المصدر ذاته إلى أن أعضاء الحزب استحضروا التصريحات التي سبقت يوم الاقتراع بساعات، حيث خرج وكيل لائحة حزب الجرار، هشام الصغير، بتصريح طالب خلاله الناخبين بالتصويت بكثافة للحزب، محليا وجهويا، حتى يتمكن من ضمان الرئاسة على المستوى المحلي، التي قال إنهم لن يتنازلوا عنها. وأكثر من ذلك، نفى ما قال عنها الأخبار والإشاعات التي تروج من طرف حزب الاستقلال، خصوصا من طرف وكيل لائحته عمر حجيرة، والتي كانت تتحدث عن اتفاق وتحالف بين الحزبين. وأشار المصدر نفسه، في هذا السياق، إلى أن هذه التصريحات تركت أثارا دفعت بالعديد منهم بعد تجاوز الحزب للعتبة وحصوله على 7 مقاعد إلى تأكيدهم عدم التحالف مع حزب الجرار. وبحسب مصدر متابع للشأن العام المحلي، فإن أي تحالف بين البيجيدي والاستقلال يتوخى الحيلولة دون تمكن البام من رئاسة مجلس مدينة وجدة، على اعتبار أنها المدينة الكبرى الوحيدة التي حصل فيها الحزب على أكبر عدد من المقاعد (30 من أصل 65 مقعدا)، وبالتالي عقد هذا التحالف يهدف إلى عدم تمكين البام من تدبير شؤون أي مدينة كبيرة. المصدر ذاته، أكد أنه من الوارد جدا أن تتغير الأمور بسرعة، خصوصا إذا ما قرر بعض المستشارين الالتحاق بفريق الأصالة والمعاصرة، فالحزب يحتاج إلى 3 مستشارين فقط لضمان أغلبية في مجلس المدينة.