بعد انتشار أخبار تفيد أن الشركة العاملة في مجال تكرير البترول في المغرب، "لاسامير" في طريقها إلى الإفلاس، خرجت هذه الأخيرة لتؤكد أنها تعيش ظروفا مالية صعبة، ما سينتج عنه توقف إنتاج وتكرير البترول إلى غاية منتصف غشت الجاري، قبل أن تعود إلى وتيرتها الطبيعية. وأوضحت الشركة، أنها تتوفر على مخزون احتياطي، للتمكن من إمداد السوق بحاجياته بشكل طبيعي، فيما أخذ المزودون جميع الاجراءات الضرورية حتى تستمر محطات البنزين في تقديم خدماتها بشكل عاد. واكدت مصادر "اليوم 24″ أن وزارة الطاقة والمعادن، أعلنت، منذ أمس، حالة الطوارئ، حيث اتصلت بمعظم المزودين للتأكد من توفرها على مخزون لتامين حاجيات السوق الوطنية. وأعلنت بورصة الدارالبيضاء، صباح اليوم الخميس، أنه تم تعليق تداول أسهم شركة لاسامير، بطلب من المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة في انتظار نشر معلومات مهمة. وكانت قد شهدت أسهم شركة لاسامير، أمس الأربعاء تراجعا بنسبة 10 في المائة، بعد انتشار خبر توقيف الشركة عن تكرير البترول. كما كانت الشركة العاملة في مجال تكرير البترول، "لاسامير"، أعلنت نهاية العام الماضي أنها تعاني أزمة بسبب التراجع الكبير في أسعار البترول في الأسواق العالمية. واعتبرت الشركة أن انخفاض الأسعار العالمية من 110 دولار للبرميل إلى 65 دولارا كان له انعكاس سلبي كبير على نتائجها المالية، على الرغم من ارتفاع المبيعات من المحروقات في السوق المغربي بنسبة قاربت 15 في الما ئة، دون احتساب الفيول الصناعي، وتقدر مديونية الشركة للأبناك المغربية والأجنبية والجمارك والمزودين بنحو 30 مليار درهم، بسبب عدم قدرتها على الأداء.