على إثر التراجع الحاد لأسعار النفط في السوق الدولي ، اضطرت شركة "سامير" المكرر الوحيد للنفط في المغرب، إلى إصدار بيان تحذيري بانخفاض أرباحها برسم 2014. وقالت سامير في بيانها التحذيري إنه في السياق الحالي لاستمرار انخفاض أسعار النفط الخام والمنتجات المكررة، وعلى الرغم من ارتفاع حجم المبيعات المحلية بنسبة 15% خارج الفيول الصناعي ورغم تحسن هوامش التكرير، فإن الشركة تتوقع نتائج سلبية في نهاية السنة المالية 2014. واعتبرت مصفاة التكرير المغربية السعودية أن انخفاض سعر برميل النفط الخام بحوالي 40 في المائة في ستة أشهر، و الذي انتقل من 110 دولارات في أوائل شهر يوليو الماضي إلى 65 دولارا للبرميل حاليا، من شأنه أن يؤثر سلبا على تقييم المخزونات في نهاية السنة الجارية. وقد تأثر المخزون الاستراتيجي الذي تلتزم الشركة بتوفيره، والمقدر ب 4 ملايين برميل من النفط الخام بالإضافة الى المخزون الاحتياطي العملي الموازي ل15 يوما من المبيعات ، بشكل سلبي بموجة تدني أسعار الخام في السوق الدولي، بالنظر إلى أن سامير قد تكون اشترت هذا المخزون في وقت سابق حين كان سعر البرميل أعلى مما هو عليه اليوم. وقالت الشركة إنها اتخذت مجموعة من التدابير للحد من الانعكاسات السلبية لهذا الوضع على نتائجها، من خلال تقليل مستويات المخزون، والتحكم في مخاطر سعر الصرف وتطوير سياستها للتحوط ضد تقلبات أسعار المواد الأولية . ومباشرة بعد هذا التحذير انخفض سعر سهم سامير في بورصة الدارالبيضاء ب 10 % في إغلاق أول أمس ليصل الى 253.60 درهما للسهم ، كما استمر السهم أمس الجمعة في الانحدار ب 1.42 في المائة ليصل زوالا إلى 250 درهما للسهم كرد فعل طبيعي تجاه التوقعات المالية السلبية للشركة. ويذكر أن قانون البورصة يلزم كل شركة مدرجة أسهمها في السوق المالي للدار البيضاء بإصدار "بيان تحذيري بانخفاض الأرباح" في حال ما تبين لها أن النتائج المالية ستكون في نهاية السنة أدنى مما كانت قد توقعته من قبل، وذلك لإبقاء المساهمين على بينة من أوضاع الشركة.