كشف رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، خلال يوم دراسي، للفرق البرلماني لأحزاب الأغلبية، أول أمس، أن أربع وزراء ساهموا في إعداد مشروع قانون المالي 2014 هم، نزار البركة، وزير المالية المستقيل، وعزيز أخنوش، الذي دبر حقيبة المالية بعد تعيين نزار رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وإدريس الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ومحمد بوسعيد، الذي عين وزيرا للمالية قبل أقل من أسبوع من مصادقة المجلس الوزاري على القانون المالي. وأضاف ابن كيران، أيضا اسم وزير الدولة عبد الله بها، الى الوزراء الذي ساهموا في إعداد مشروع مالية 2014. ومن شأن ذكر اسم نزار البركة، الوزير الاستقلالي المستقيل، ودوره في إعداد القانون المالي، أن يسبب حرجا لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي أخرج حزبه من الحكومة، ويستعد لقيادة حملة معارضة القانون المالي. ومن جهة أخرى هيمن هاجس الخوف من عدم الانسجام في العمل الحكومي، على كلمات زعماء أحزاب الأغلبية، خلال اللقاء فقد دعا عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة حلفاءه، الى عدم استعمال حسابات من قبيل "أن هذا الحزب سيربح أكثر من هذا الحزب"، وقال "المهم هو أن يربح البلد"، وقال "على الحكومة أن تعمل كذات واحدة لأن نجاحها نجاح للوطن"، بل ذهب إلى أن "نجاح الحكومة هو نجاح للمعارضة". ودعا الى تكريس منطق التفاهم والتساكن"، وقال "من السهل أن نوقف البيضة في الطاس، ولكن عندما نضع يدا في يد نصنع المعجزات". وحذر ابن كيران أحزاب الأغلبية قائلا "خصومكم لا ينامون، و يفكرون في سبل كسر الأغلبية وإسقاطكم ليحلوا مكانكم". ومن جهته، شدد أنيس بيرو، وزير الجالية، وعضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ناب عن صلاح الدين مزوار، على أن "الحالة الذهنية" لحزبه "إيجابية"، وشبه الفريق الحكومة، بفريق كرة القدم، وابن كيران بالمدرب الذي يجب أن يكون هاجسه هو تسجيل الأهداف من طرف اللاعبين" أهداف ضد الفقر والتهميش، ولصالح النمو". لكن بيرو، اعتبر بان حزبه ينتظر" ترجمة الأقوال الى أفعال، من أجل خوض التجربة بثقة". أما محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، فقد دعا زعماء التحالف الى حسن تدبير الخلافات، وقال "علينا أن نعرف كيف ندبر خلافاتنا لا أن نتحدث بلغة المعارضة" وقال "يجب أن نجلس ونتناطح ونناقش لنتفاهم. ومن جهته، شدد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على ضر ورة تقوية الانسجام داخل الأغلبية الحكومية، وقال "جميع القضايا لها حلول ويكفي أن تكون النية حسنة، والثقة وأن نعمل يدا في يد لمواجهة الإكراهات". وأشار بن عبد الله ألى أنه أمام الحكومة، سنتين فقط، للقيام بالإصلاحات الضرورية، في حين ستبقى السنة الثالثة مخصصة للاستحقاقات الانتخابية.