كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تاوريرت أن السلطات المحلية بالمدينة "أضرمت النار من جديد في أمتعة المهاجرين من جنوب الصحراء"، وقالت الجمعية نفسها في بلاغ توصلت "اليوم24" بنسخة منه أن التدخل الذي تم ضد المهاجرين على مستوى غابة بنواحي المدينة أسفر عن اعتقال "عشرة أشخاص غالبتهم من جنسية كاميرونية"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وفق تعبير نفس المصادر بل امتد التدخل إلى حد "قطع أشجار الغابة بشكل عشوائي. ووفق الشهادات التي استقتها الجمعية من الناجين من الاعتقال بعيد التدخل مساء امس الخميس، أكد العديد من المهاجرين أن تدخل السلطات عليهم كان في تمام الساعة الثالثة زوالا على مستوى "وادي زا" الذي يجعلون منه مخبئا يلجئون إليه، بعدما تقدم منهم في بداية الأمر"شخص بلباس مدني استفسرهم عن عددهم وجنسياتهم ثم غادر من دون أن يوضح لهم أسباب زيارته". بعد مدة قليلة من ذلك، من زيارة الشخص الغريب "باغتتهم القوات العمومية المكونة من رجالات الدرك الملكي و القوات المساعدة، وحاصرتهم بتشديد الخناق عليهم من كل الجوانب". تقول الجمعية قبل أن تضيف "تم تعنيف بعض المهاجرين من بينهم قاصرين و آخرين حاملين لبطاقة المفوضية العليا للاجئين، قبل أن تضرم هذه القوات النار في كل أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية بعد إحراق خيامهم البلاستيكية ولم تنج من السنة الهيب حتى الأطعمة التي كانوا يحوزونها"