بعد 360 دقيقة من المرافعات، حدد القاضي المكلف بالبث في قضية "الصايا" يوم 13 يوليوز المقبل موعدا لإصدار الحكم في هذه القضية المثيرة للجدل. وقد شهدت محكمة انزكان، اليوم، إحدى أطول المحاكمات التي احتضنتها قاعة لاتتعدى مساحتها 250متر مربع تكدس فيها العشرات من المحامين والحقوقيين ورجال ونساء الإعلام، حيث زاد الازدحام من حرارة الأجواء. وآزر الفتاتان أزيد من 24 محاميا حضروا أطوار الجلسة الأولى، فيما عبر أزيد من 220 محاميا عن مآزرتهم بالنيابة. وقد ارتفعت الهتافات بعد كلمة أحد المحامين بضرورة الحكم ببراءة فتيات "الصايا" بانزكان، متسائلا "كيف يمكنني أن أدخل سوق الأجد أو الثلاثاء بعد اليوم وأنا مطمئن على نفسي؟!". وعاتب في ذات السياق نظرة المغربي للمراة، والتي عرفت، برأيه، انتكاسة حقيقية، قائلا "في الخمسينيات، كان ارتداء التنورة و"الصايا" عاديا، لأنه في ذلك الوقت كان لدينا رجال وفي أجسادهم عقول، واليوم لدينا ذكور وفي أجسادهم أعضاء تناسلية". وزاد "وإذا كانت الأمور تقاس بما يظهر من المفاتن، فمن حق المرأة اليوم بدورها أن تحاكم كل من خلع ملابسه، وأظهر صدره وأجزاء من ركبته أنه يثير الفتنة هو الأخر!!!". وقد تسببت هذه الكلمة في إلهاب حماس الحاضرين، بحيث تعالت الصيحات والتصفيقات والصفير.