بالموازاة مع الاحتجاجات التي قادتها منظمات حقوقية ضد محاكمة فتاتي انزكان بسبب ما صار يعرف بقضية "الصايا"، خرج الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله ليعبر عن سخطه من تداعيات الحادث ، ليكون بذلك اول زعيم حزب مشارك في التحالف يدلي بدلوه في هذه النازلة. بنعبدالله، وخلال اجتماع على مائدة الإفطار، اليوم السبت بالرباط، في اطار اشغال اللقاء الوطني لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي لحزبه، وصف متابعة فتاتي انزكان ب"العار والشوهة"، مضيفا ان "المتابعة امر غير مقبول بالمرة". وزاد "نرفض المتابعة جملة وتفصيلا وكارثة ان تحاكم فتيات بسبب "الصايا". الى ذلك، كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خلال ذات الاجتماع، ان موضوع "الصايا" كان محور اتصال جمعه برئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، مؤكدا ان الاخير "مستاء من تداعيات القضية، ويرفض بدوره المتابعة". وقال بنعبد الله ان "موضوع فلم عيوش وقبلات فيمن وقضية "الصايا" حرائق يتم افتعالها لالهاء الحكومة عن قضايا الإصلاح الكبرى". ويذكر ان عدة فعاليات حقوقية وسياسية خرجت اليوم الى الشارع من اجل الاحتجاج على متابعة فتاتين بسبب ارتدائهما "الصايا" في رمضان. كما تعتزم عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل والحريات بالرباط، يوم غد الأحد، تنديدا بقرار النيابة العامة القاضي متابعة فتاتين في حالة سراح، بعد توقيفهما بسوق الثلاثاء بإنزكان قرب أكادير لارتدائهما تنورات قصيرة "صاية"، حيث وجهة لهن تهمة "الإخلال العلني بالحياء". وتجدر الاشارة الى ان المحكمة الابتدائية بأكادير، حددت 6 يوليوز موعدا لانطلاق اول جلسات محاكمة الفتاتين في حالة سراح.