في سياق ردود الأفعال الناجمة عن اعتقال فتاتين بانزكان بسبب ارتدائهما تنانير قصيرة في شهر الصيام، ومتابعتهما قضائيا بتهمة الإخلال بالحياء العام، خرج عدد من الفاعلين المدنيين والجمعويين والحقوقيين والسياسيين، زوال اليوم السبت، للتظاهر امام ولاية أمن اكادير، احتجاجا على ما أسموه بالهجوم على الحريات الفردية. وأجمعت الفعاليات الحاضرة على ان الحريات الفردية خط أحمر لا يمكن تخطيه، وان ما حدث في انزكان يعتبر "مسا صريحا بالتعددية في المغرب، وقد يدخله لخانة ضيقة قد تكون عواقبها وخيمة في ظل تنامي موجة التطرف والارهاب". ودعا الحاضرون إلى تغيير فصول القانون الجنائي، لتضمنه بنود فضفاضة يتم تكييفها من قبل بعض القضاة في غير محلها، في حين أن القانون يجب ان يحمي الجميع في دولة تحترم التعددية ولا تقبل التطرف. وعرفت الوقفة مشاركة أجانب جاؤوا خصيصا للمشاركة في معركة "الصايا"، ضمنهم عضوتان من حزب العمال البريطاني.