في سياق الجدل القائم حول امتحانات الباكالوريا، خرجت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، أخيرا، لتعبر عن استيائها من طريقة تناول المرأة في مواضيع امتحانات الباكالوريا، خاصة في مادة التربية الإسلامية للسنة الثالثة إعدادي. وااتبرت الجمعية ان بعض الأسئلة والمواضيع المطروحة "تمس بكرامة النساء وتكرس الصورة النمطية عن المراة وتنتقص من حقوقها، كما تشرع للتدخل في الحياة الخاصة لها". وأوضحت الجمعية النسائية، في بلاغ لها أن المواضيع التي طرحت في اختبارات التربية الإسلامية، تتضمن دعوات صريحة للعنف والتطرف ونبذ ثقافة حقوق الإنسان والمس بكرامة النساء والتضييق على حرياتهن وحقوقهن بشكل يتنافى والسلوك المدني وثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، كما أنها، تضيف الجمعية، تحث التلميذات والتلاميذ بشكل صريح على اتخاذ مواقف مبنية وجاهزة بما لا يفسح المجال أمامهم للتدريب على الفكر النقدي بالأحرى إعماله. وأشارت الجمعية إلى أن موضوع الامتحان الجهوي لنيل شهادة التعليم الإعدادي الذي اقترحته أكاديمية سوس ماسة درعة "يعكس موقفا سلبيا من تجربة الأندية الحقوقية"، قائلة:" الأندية الحقوقية تُعد مكسبا تفتخر بها مؤسساتنا، لما تساهم به من مجهود لإرساء مبادئ وقيم حقوق الإنسان"، مضيفة أن غياب هذه الأندية " قد ينمي لدى الناشئة الحقد والكراهية تجاه الفعل الحقوقي ويولد لديها هروبا من الانخراط فيه فضلا عن إذكاء هذا النوع من الخطاب للصراعات داخل المؤسسات التربوية".