أدانت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما أسمته توظيف السلطة في مجال التعليم للتأثير على عقول الصغار، بعد أن تكررت حالات وضع أسئلة امتحانات لها خلفيات سياسية. وكان آخر هذه الحالات أسئلة مادة التربية الإسلامية للسنة التاسعة إعدادي، التي جرت نهاية الأسبوع، وحملت في طياتها وجود مشاكل بين نوادي المدرسة والنادي الحقوقي المدافع عن الحريات الفردية، التي من بينها تناول الحشيش ورمي الأزبال. وقالت الرياضي في تصريح ل »فبراير.كوم » إن هذا النوع من الأسئلة يظهر بشكل ملموس درجة الرداءة التي وصلت إليها منظومتنا التعليمية، وأنه دليل آخر على التحكم البوليسي في المجتمع، وقالت الرياضي « الأجهزة القمعية وصلت حتى إلى أوراق الامتحانات. وتبادل مناضلون حقوقيون أسئلة امتحانات لمادة التربية الإسلامية في الامتحان الجهوي الإعدادي، لجهة سوس ماسة درعة، يتحدث عن الحريات الفردية ومشاكل مفترضة مع النادي الحقوقي بالمؤسسة. الرياضي تحدثت بنبرة ضاحكة ومليئة بالسخرية، وعلقت « شر البلية ما يضحك، وكأن مسؤولا بوليسيا هو من وضع السؤال ». وتابعت الرياضي بعد أسئلة الباكلوريا في كلميم، ها هي حالة جديدة تخرج علينا من الجنوب، وهذه المرة تستهدف عقول تلاميذ صغار، وقالت » هذا جزء من خطة محاربة العمل الحقوقي، وهي خطة مركبة، تعتمد على التهييء النفسي والفكري للتلاميذ، وجعلهم غير قادرين على فهم العمل الحقوقي، إنها خطة مخزنية محكمة. وخلفت أسئلة امتحان مادة التربية الإسلامية للسنة الرابعة إعدادي ضجة كبيرة في صفوف المناضلين الحقوقيين، بعدما صيغ السؤال بشكل يستهدف العمل الحقوقي، وعلقت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن السؤال يظهر تغلغل العقلية البوليسية في المنظومة التعليمية.