تصوير: عبد المجيد رزقو تراهن خديجة بن الشويخ، عامل عمالة مقاطعات بن امسيك في الدارالبيضاء، على وضع حد ل"كريان" بنمسيك، حيث باشرت السلطات الأمنية، صباح اليوم الخميس، في هدم عدد من "البراريك" التي استفاد أصحابها من إعادة إسكانهم، فيما تحاول إيجاد حل مع باقي الأسر، التي رفضت إخلاء "براريكها" والاستفادة من مساكن، إلا بعد استفادة أبنائها المتزوجين، وهو الأمر الذي ترفضه السلطات المحلية. وقامت السلطات، اليوم، من أجل الضغط على هذه الأسر لإخلاء منازلها، بهدم المراحيض التي يستعملها سكان "الكريان"، مما جعل هؤلاء يدخلون في مشادات مع عناصر القوات المساعدة ورجال الأمن، حيث تعرض عدد من المواطنين القاطنين، والذين احتجوا على عملية الهدم، للتعنيف من طرف السلطات. وقد هدد سكان "كريان" بنمسيك الذي يأوي أزيد من 190 "براكة"، بعد هدم المراحيض، بقضاء حاجاتهم في الشارع العام مساء اليوم، مؤكدين أن ما أقدمت عليه السلطات غير قانوني ويسبب أزمة نفسية لأبناء المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن العاملة ومساعديها يفاوضون السكان لضمان انخراطهم في مشروع إعادة إسكان قاطني هذا الحي الصفيحي، الذي تم ترحيل سكانه على مراحل منذ سنوات عدة، حيث استفادت في المرحلة الأولى 7 آلاف أسرة تم إسكانها بشقق بحي مولاي رشيد، فيما استفادت في المرحلة الثانية 5 آلاف أسرة تم إسكانها بشقق بحي وليلي، وحي زرهون بمقاطعة سيدي مومن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فقد وضعت رهن إشارة المستفيدين بقعا أرضية مجهزة بمشروع "الفضل"، بمنح بقعة واحدة لعائلتين مقابل 40 ألف درهم، أي 20 ألف درهم لكل عائلة، وقد تم ترحيل 732 أسرة من أصل 930 أسرة المتبقية بالكاريان المذكور، بينما لاتزال 197 أسرة تعترضها مشاكل للاستفادة من المشروع.