تطورات خطيرة تعرفها عملية ترحيل قاطني دور الصفيح نحو حي الهراويين ، بعد إصدار حكم بالإفراغ باستعمال القوة العمومية ، لصالح الجماعة الحضرية للدارالبيضاء ضد السكان المقصيون من الاستفادة من بقع أرضية في إطار عملية إعادة إسكان سكان كاريان سنطرال ، بدعوى عدم وجود بعض الأسماء في اللائحة ، بحيث أن المتضررين أصبحوا يطالبون بتدخل جلالة الملك لإيجاد حل لمشكلتهم العالقة . يقول سعيد وهو من لجنة متابعة القضية ، أن السبب الذي كان وراء عدم ترحيل هذه الأسر المركبة التابعة للمقاطعة 48 بعين السبع الحي المحمدي ،هو أن الشقة المقترحة لا تصلح ولا تستوعب الأسر المركبة التي تضم الزوج والزوجة والأبناء الذين منهم من هو متزوج ومنهن بعض المطلقات رفقة أبنائهن ، فالسكان المقصيون يطالبون بأن يستفيد المتزوجون من الأسر المركبة من حقهم في الحصول على شقة ، وذلك بعد الموافقة على المطلب منذ المسيرة المطلبية التي قام بها السكان سنة 2010 في اتجاه حي الأحباس بالدارالبيضاء ، فالحق أعطاه لينا سيدنا ولكن دابا عندنا مشكل مع اللجنة المكلفة بالترحيل التي تضم العمران وممثلين عن العديد من الجهات والتي يترأسها رئيس الدائرة الباشا الهناني وللإشارة فالعرض الذي قدمته السلطات لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، يتلخص في منح صاحب كل "براكة"، تم إحصاؤه، في وقت سابق، بقعة أرضية مساحتها 78 مترا مربعا على أن يتقاسمها مع شخص آخر، يوجد في نفس الوضعية ، على أساس أن يشيداها معا أو يشتركا مع شخص ثالث يتكلف بجميع المصاريف، على أن يستفيد من الطابق الأرضي والأول، ويستفيد كل واحد منهما من شقة مع نصيب في السطح .. وبسبب مطالب تلك الأسر المركبة ، فمازالت عملية ترحيل قاطني دور الصفيح نحو حي الهراويين تعرف عدم استفادة سكان العديد من البراريك يصل عددها إلى حوالي 500 أسرة ، حسب ما أفادنا به بعض السكان ، وذلك بعد استفادة حوالي 3000 أسرة في وقت سابق من بقع أرضية سلمت إليها بمنطقة الهراويين التابعة لعمالة مديونة. ويذكر ، أنه قد سبق أن وقعت احتجاجات من سكان كريان سنطرال أمام عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ، حيث نظم سكان كريانات منها كريان خليفة اعتصاما للمطالبة بحقوقهم . وحسب السكان ، فقد سبق للوالي والعامل عن مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ومسؤول مؤسسة العمران وممثل عن مكتب الدراسات و الجماعة و بعض رجال السلطة أن قدموا لهم وعودا قاطعة بتسوية ملفهم المطلبي، غير أن تلك الوعود المتكررة للجهات المسؤولة ، يقول السكان المقصيون أصبحت مجرد أوهام ، مما يجعل السكان يميلون إلى تنظيم اعتصام ووقفات ومسيرات نحو مقر العمالة والولاية لتسوية مطالبهم المشروعة.