بعيد الإعلان عن نتائج انتخابات مندوبي الأجراء، تنوعت ردود أفعال المركزيات النقابية حولها، بين من اعتبرها "مرضية"، ومن لم يستسغ "اكتساح" اللامنتمين لنتائجها. العزوزي: لسنا خارج النقابات الأكثر تمثيلية فعلى الرغم من الإعلان عن كون الفيدرالية الديمقراطية للشغل لم تستطع تجاوز العتبة، لتكون بذلك خارج النقابات الأكثر تمثيلية لأول مرة، نفى عبد الرحمن العزوزي أن يكون مناضلو نقابته قد فشلوا في هذه الانتخابات، حيث أكد في تصريحاته ل"اليوم 24″ أن نقابته عمليا ضمن المركزيات الأكثر تمثيلية، بالنظر إلى كونها قدمت ترشيحات مشتركة مع الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وشدد العزوزي على أن نقابته حققت "نتائج مشرفة"، ما يدل على أن "الإخوة الذين انشقوا وترشحوا باسم الفيديرالية لا يمثلونها، وكان هدفهم تكسيرها، وذلك بالنظر إلى النتائج التي أحرزوها"، حسب ما جاء على لسان العزوزي، الذي أكد على حضور لمسة نقابته في الحوار الاجتماعي من خلال استمرار التحالف مع كل من "UMT" و"CDT". شاهد أيضا * اللامنتمون اكتسحوا انتخابات الأجراء ونقابة لشكر خارج "الأكثر تمثيلا" » * بعد "سقوط" الفيدرالية… الاتحاد لأول مرة خارج طاولة الحوار الاجتماعي » الشراط: مشاركة المستقلين تضر بالانتخابات ومن جهته، رفض كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين في المغرب، التعليق على خروج حليفه الفاتيحي من النقابات الأكثر تمثيلية، مكتفيا بالتأكيد على استمرار تحالفه معه لكون الأمر يدخل في نطاق "التحالف الاستراتيجي". وعلى صعيد آخر، بدا الشراط غير راض عن الرتبة التي حازتها نقابته في هذه الاستحقاقات، وهي الرتبة الثالثة، بالنظر إلى كون "الاتحاد العام للشغالين يستحق أكثر من ذلك"، على حد تعبير زعيم الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الذي شدد على أن نقابته "كان من الممكن أن تحرز نتائج أفضل في حال أعطيت حيزا زمنيا كاف للاستعداد"، ملقيا باللوم في هذا السياق على الحكومة التي حددت تواريخ الاستحقاقات. كما أبدى المتحدث نفسه امتعاضه من السماح بمشاركة اللامنتمين في الانتخابات، على أساس أن ذلك "يضر باللعبة الانتخابية"، موضحا: "كيف يمكن أن ننزل للانتخابات ونتنافس كنقابات في مواجهة اللامنتمين؟"
مخاريق: الحكومة مطالبة بالرضوخ لمطالب النقابات وبنبرة فيها الكثير من التحدي، عبر الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عن فخره بالنتائج التي حققتها نقابته في انتخابات ممثلي المأجورين، حيث احتلت الصف الأول ضمن النقابات. ووصف مخاريق نتائج نقابته ب"المشرفة"، لكونها "تبوأت المراتب الأولى في كل القطاعات الاستراتيجية التي تشكل شرايين الاقتصاد الوطني من موانئ وضمان اجتماعي وغيرها"، ما جعل الزعيم النقابي يرفع التحدي في وجه حكومة عبد الإله بنكيران على اعتبار أن مركزيته "قوة نقابية تمثل الطبقات العاملة"، داعيا الحكومة في هذا السياق إلى الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة. وحول تحالف "UMT" مع الفيدرالية الديمقراطية للشغل، جناح العزوزي، أكد مخاريق أن هذا التحالف مستمر "لأننا نؤمن بأن الوحدة النقابية هي الضامن الأساسي لانتزاع الحقوق".