وأعلن ميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بأن رسالة بنكيران التوجيهية «هي تطور خطير، حيث كان عليه التشاور مع النقابات حتى لا يقع في هذا الخطأ، لأن التوجيهات التي وضعها رئيس الحكومة تنافي تماما المطالب الشعبية»، مخاريق تحدث عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والزيادة في الأسعار، معتبرا أن هذه الإجراءات «أدت إلى حالة من الاحتقان الاجتماعي والغضب الشعبي». أما عن الإجراءات التي يعتزم الاتحاد المغربي للشغل القيام بها، فقد أكد مخاريق أن النقابة «مستعدة لخوض جميع الأشكال النضالية في حالة لم ترد رئاسة الحكومة على المذكرة التي سنوجهها إليها، ونحن دائما نعقد اجتماعات مركزية لتباحث جميع البدائل الممكنة إذا ما استمر تعطيل الحوار». نفس الموقف أكده عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية الذي اعتبر أن توجهات الحكومة «هي توجهات كارثية وتسير عكس مصالح المواطنين، لذلك نحن ننسق مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال استمر الوضع الاجتماعي على حاله». العزوزي أكد «أن هناك العديد من الاتصالات مع باقي المركزيات النقابية، وإن لم تكن رسمية «، مضيفا بأن الفدرالية الديمقراطية للشغل تنتظر الخطاب الملكي لافتتاح الدورة البرلمانية الخريفية لمعرفة التوجيهات التي سيعطيها الملك على المستوى الاجتماعي لتقوم بالخطوات اللازمة ». الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعلى لسان منسقه العام، كافي الشراط، أكد أن نقابته تحضر للعديد من المسيرات المحلية والوطنية كما تقوم بالتحضير ليوم وطني للاحتجاج على إجراءات الحكومة وأيضا جمع التوقيعات للتعبير عن رفض ما تقوم به الحكومة على الصعيد الاجتماعي. الشراط أكد على «تذمر وسخط الطبقة الشغيلة بالمغرب، ونحن يجب أن ندافع عن حقوق المواطنين، ولهذا السبب سنقوم بتنظيم العديد من الاحتجاجات ضد الحكومة خاصة أمام رفضها للحوار»، الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمحسوب على حزب العدالة والتنمية عبّر على لسان كاتبه العام على استعداد النقابة إلى الخروج للشارع للاحتجاج في حال ما لم تقم الحكومة باحترام نظام المقايسة ولم تخفض أسعار المحروقات في حالة انخفاض سعر البترول في العالم.