يتداول رواد المواقع الالكترونية شريطا على اليوتوب، يسجل مداخلة ألقاها العربي المحرشي عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، وبرلماني وزان، في تجمع حزبي تم يوم السبت 16 ماي 2015 ب "عين دريج" بإقليم وزان، حيث قام بتحريض السكان القرويين الذين يمارسون أنشطة زارعة الكيف، على الاستمرار في هذه الزراعة، مهاجما السلطات العمومية من قياد وشيوخ ومقدمين، ورجال الدرك الملكي، الذي اعتبر أنهم يجبرون المزارعين على دفع رشاوى لهم. المثير أن المحرشي، قال إنه لا يخوض أي حملة انتخابية، وأنه لا يدعوا السكان للتصويت عليه، حيث قدم نفسه كمدافع عن الظلم الذي يتعرض له السكان، لكنه بالمقابل قدم للسكان التزامات بإنجاز طرق، ومشاريع في المنطقة قبيل موعد الانتخابات منها طريق قال إن المقاولة التي كلفت بها ستشرع في انجازها في 15 يونيو الجاري. وبخصوص الكيف قال إنه يتوفر على أشرطة وتسجيلات سلمها له سكان، توثق حصول رجال الدرك والشيوخ والمقدمين على رشاوى، قائلا "رجال الدرك فيهم أولاد الناس وفيهم اللي مايساووش"، وتسائل "هل حلال على الدرك أخذ أموال الكيف في حين أن المزارعين مبحوث عنهم". وبنبرة تحريضية، تساءل المحرشي، كيف يمكن للسكان ألا يزرعوا الكيف، وهم ليست لهم طريق ولا مستشفيات، ولا ماء ولا أسواق كبيرة يعمل فيها ابناؤهم" مضيفا "ماذا ستفعلون إن لم تزرعوا الكيف؟". وبنبرة تحدي قال المحرشي إنه مستعد لخلق مشكل وطني من أجل مزارعي الكيف، لكنه حث السكان على تسجيل عمليات تسليم الرشاوى، وقال "يمكن لكم التصوير من بعيد" داعيا الى توفير حجج ضد المسؤولين. كما كرر دعوة حزبه الى أصدار البرلمان لعفو عن المتابعين في ملفات المخدرات.