انتقلت الاحتجاجات على ما يدعي تلاميذ مؤسسات تعليمية بالدار البيضاء أنه تسريبات لإحدى مواد امتحانات الباكالوريا التي انطلقت أمس الثلاثاء، وتستمر إلى غاية يو غد الخميس، إلى مؤسسات أخرى بحي ليساسفة. وبعدما اشتعلت الاحتجاجات صبيحة اليوم الأربعاء بثانوية أبي القاسم الزياني، حيث تحولت قاعات الامتحانات إلى ساحة للمواجهات بين التلاميذ والأطر التربوية، بعد أن وصل إلى علم التلاميذ أن الأسئلة سربت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مباشرة بعد دخولهم قاعة الامتحانات، ما جعلهم يغادرون القاعات وينظمون وقفة احتجاجية أمام الثانوية، انتقلت الاحتجاجات إلى مؤسسات مجاورة خاصة مؤسسة "الطبرقي"، التي خرج تلاميذتها أيضا للاحتجاج على التسريبات. وبالإضافة إلى التلاميذ، بدأت العائلات تتقاطر على محيط المؤسسات التعليمية، بحيث انضمت هي الأخرى إلى الوقفات الاحتجاجية، رافعة شعارات تندد بالتسريبات لما فيها من ضرب لمبدإ تكافؤ الفرص. إلى ذلك، خرجت وزارة التربية الوطنية ببلاغ في الموضوع، حاولت من خلاله تهدئة الوضع، ومتوعدة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ما تأكد موضوع التسريبات. وقال وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنه مباشرة بعد إبلاغها بالترويج لحدوث تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات على بعض صفحات المواقع الاجتماعية، فقد عمدت إلى مباشرة التحريات في الموضوع من أجل استجلاء الحقيقة والتعرف على جميع حيثيات هذه الواقعة وإلى ربط الاتصال بكافة مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية من أجل ضمان السير العادي للامتحانات. وأكدت الوزارة أنها لن تتوانى في اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت لديها وقوع عملية تسريب لهذا الموضوع ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التشويش على هذا الاستحقاق الوطني. كما تدعو الجميع إلى مواصلة اجتياز الاختبارات بصفة عادية وتوخي الحيطة والحذر من كل ما يمكنه أن يخل بالسير العام للامتحانات.