يبدو أن «الغشاشين» في امتحانات الباكالوريا لا يودون رفع الراية البيضاء في مواجهة وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، فما أن بدأ المترشحون والمترشحات الامتحانات، صباح اليوم، الثلاثاء 10 يونيو، حتى ظهرت صفحات فيسبوكية جديدة ل"التسريبات"، تحمل رقم السنة الجارية (2014). وكان بلمختار قد لجأ إلى شركات الاتصالات من أجل مواجهة الغش باستعمال الهواتف المحمولة وخدمة الجيل الثالث (3G)، عبر التشويش عليها داخل مراكز الامتحان، متوعدا "الغشاشين" باتخاذ التدابير اللازمة. لكن يبدو أن "الغشاشين" غير مكترثين بكل ذلك، بل يعلنون عبر صفحات "التسريبات" بصراحة و"جرأة" يصفها المهتمون بالشأن التربوي ب"الخطيرة والتي لا وازع أخلاقي فيها"، ويتزايد عدد المعجبين بها، حيث تجاوز عددهم في إحداها 60 ألفا معجبا. وينشر مديرو صفحات "التسريبات" الفيسبوكية صورا لأوراق أسئلة الامتحانات في مختلف المواد يقول إنها للدورة العادية ليونيو 2014، كما "يتطوع" بعضهم للإجابة عنها ووضع الأجوبة في الصفحات ذاتها. وينتقد المحللون التربيون لجوء التلاميذ والتلميذات إلى هذه الوسائل، ويعتبرونها "ضربا لمصداقية الامتحانات"، وتنقيصا من "مبدأ تكافؤ الفرص"، و"تبخيسا" من قيمة الشهادة التي سينالونها بهذه الطرق الملتوية.