من بين الصفحات، التي اطلعت "المغربية" عليها، صفحة تحمل "تسريبات البكالوريا"، وأخرى تحمل "امتحانات البكالوريا 2015، قبل 30 دقيقة من توزيعها"، وصفحات أخرى تبين وسائل تكنولوجية في الغش والتدليس. وكشف مصدر مطلع أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اتخذت، بتنسيق مع كل الجهات المعنية، كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات البكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم. وأكد المصدر ذاته أن هذه الامتحانات تصاحبها إجراءات مشددة حرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، من خلال التصدي الحازم لكل محاولات الغش بجميع أنواعه، قصد ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. وأوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن تقوم بدور فعال في تحصين امتحانات البكالوريا، إلى جانب مراقبي وزارة التربية الوطنية، من خلال نشر عناصرها في المؤسسات التعليمية، أو مراقبة محيطها الخارجي، في إطار التصدي لكل محاولة للغش قد تكون آتية من خارج مركز الامتحان. وسنت وزارة التربية الوطنية هذه السنة إجراءات استباقية جديدة لمحاربة وزجر الغش في الامتحانات، منها إطلاق حملة تحسيسية بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لتوعية التلميذات والتلاميذ بمخاطر الغش في الامتحان، وتزويد المراقبين والمشرفين على إجراء الاختبارات بأجهزة الكشف عن الهواتف المحمولة والوسائط الإلكترونية الأخرى المحظور حيازتها داخل الفضاءات المخصصة للامتحان خلال اجتياز الاختبارات، بمقتضى القرار الوزاري رقم 2111.12 الصادر في الموضوع بتاريخ 31 ماي 2012". ونبهت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، المترشحات والمترشحين إلى أن مجرد ضبط حيازة الوسائط الإلكترونية المذكورة داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات اجتياز الاختبارات يعتبر غشا، يمنع على إثره المترشح المعني من مواصلة اجتياز الامتحان، ويعرض على أنظار لجن البت في حالات الغش، لتحديد العقوبة التأديبية الواجب اتخاذها في حقه، والتي قد تصل إلى حد المنع لسنوات من الترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا. يذكر أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لشهادة البكالوريا ستجري أيام 9 و10 و11 يونيو بالنسبة لجميع الشعب، والدورة الاستدراكية أيام 7 و8 و9 يوليوز. وكانت الخلية المركزية لمتابعة امتحانات البكالوريا بوزارة التربية الوطنية ضبطت، خلال اليوم الأول للامتحان السنة المنصرمة، تلميذا في حالة غش ب"البورطابل" بإحدى الثانويات التأهيلية بجهة فاس. ورصدت الخلية التلميذ عن طريق وسائل تقنية، وهو يحاول التواصل على إحدى صفحات "الفايسبوك" مع بعض الجهات، قصد الحصول على أجوبة موضوع الامتحان، ليتبين للخلية أن التلميذ من بين المترشحين لامتحانات البكالوريا، بعد التوصل إلى هويته، ومركز الامتحان الذي يوجد فيه، وضبط في حالة تلبس بالغش، بواسطة هاتف من النوع الذكي. وكانت صفحات على "الفايسبوك" ادعت السنة الماضية تسريب أوراق الامتحانات عشر دقائق فقط بعد توزيع هذه الأوراق داخل الأقسام. بيد أن وزارة التربية الوطنية نفت، آنذاك، وجود تسريبات لأوراق وأسئلة الامتحان قبل انطلاقه، مؤكدة أن ما راج في صفحات "الفايسبوك" نشر عند انطلاق الامتحان بمدة تزيد عن نصف ساعة. وأكدت أن الأجوبة التي تداولت في صفحات "الفايسبوك"، تبين أنها خاطئة، وتوعدت باتخاذ عقوبات صارمة جدا في حق التلاميذ الذين ضبطت أجوبتهم مطابقة لما راج في هذه الصفحات، خلال عملية التصحيح.